حِينَ أمدُ يدي وألامسُ حريرَ نبضكْ
تزلزلني آهاً ممزوجةً باللذة
إنِ اتّبعتُ مساقطِ غيثك ..
بركعتَي شوقٍ
إن مددتُ يديّ قِبلَ وجهك
طلباً للمودّةِ
إن وضعتّ على ظاهرِ أناملك
قُبلتي عربوناً لرقصةِ الجنونِ
إن أهديتُك إيّايَ على هيئةِ جوريّةٍ
لأكونَ في دفترِ تفاصيلك
فهل ستمنحني عيناك إيماءةَ القبول .. !
إن أثثتُ لك في أيسرِ صدري
مكاناً جزيلَ الدفءِ
وتركتُ عينيك تلقناني الغرامِ
هلْ سيتبنّاني هواك شاعرةٌ مجنونة
لا يمكنهُا الشفاءُ دونَك ؟
إن غرستُك تحتَ ثامنِ عرقٍ
ولم أخبرْ نسائمَ الهواءِ عنك
لو خبّأتك في قبوِ عينيّ
ورتّلتُ حروفك على وزنِ اشتياقي
ودوزنتُ التفاعيلَ على غرارِ ابتسامتك
هلْ سيبشرني قلبُك بالحبّ ..!
أنا لا أشتهي مزيدا من عمرٍ بل مزيدا
من حياةٍ أُنفقها في عمرك
وأعودُ أشهقها بملءِ عِطركَ الغافي
في عواصفِ الفصول
وفي الساعاتِ التي يلسعُ صمتُها
أجرُّ خِطام الوقتِ وأُرنّم إسمك..
فتنبعثُ العَنادل والجداولُ
وتنامُ البساتين في ثُغري
تسكعتك طويلا.. بنصف وعي
كانت للقمر نكهة أخرى غرستني ضوءً..
في حلكة حلم
يضجّ بك
كانت لحظة اختلاس لفرحة..
ما بين بسمة ودمعة
كانت.. حرية عشق في إطار وقت
آيل للتلاشي
كنت سخيّا.. حد ارتباك النبض
حد ارتعاشة الأصابع
كانت أنفاسنا تقشّر الألغاز ثمارا ناضجة
والصمت ينطق بصخب الشوق.. والشوق ينطق بصخب الصمت
والخفق يغرقنا فيضا بأمطار استثنائية
تتساقط في السماء صعودا
وتهبط بنا نغما.. على وتر العناق
وأي عناق..
أريدُ أن أتأبطَ عطرك
أتوهُ في ضوعِ أنفاسك
أراقصُ خِلخالَ شفتيك
هاتِ يَدك
تجاهل الزمن
دع عقارب الساعة تأكل بعضها
كن للحضور مخلصاً
فأنا يا غائبي
لا تعنيني الزيارات العابرة
أطل المكوث بين أبراج قلقي
كن معزوفة كل مساء
معزوفة أينعت على وقعها أنوثتي
وتمايلت لسماعها أطفال حنيني
وأبقت عين قلبي ساهرة
ها أنا أؤثّثني
عالماً يسحرك
أمهد لشريعةٍ شرقيّةٍ
تُروِّضُ أرواحنا للحبّ
يال قلبي .. الذي لم يُدرك كنههُ إلّاك
إني قد وهبتك الكثيرَ من سلال خمري
فهل أرتويت ؟
هَل كُنت مرضيا ؟
تعال وراقصني
وأشعل الليلَ بأقداحيَ الأثمة .
بقلم ميس خالد