نوري سومية
بعد توالي سلسلة من الخروقات بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة انفجرت بداية هذا الموسم الجامعي فضيحة اخرى من فضائح التدبير الاداري بهذه المؤسسة وذلك حينما اقدم المدير على محاولة رفض تسجيل بعض الطلبة بمبررات واهية مما خلق موجة عارمة من السخط في صفوف الطلبة وتذمرا لدى الاباء والاولياء.
مصادر الموقع اكدت ان الفضيحة بدات حينما اصدر مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة أمره لمصلحة شؤون الطلية بعدم تسجيل اربعة طلية دون ان يقدم اي مبرر قانوني في الموضوع؛ خاصة وان الطلبة المعنيون بهذه المحاولة كانوا قد اجتازوا مبارة الولوج لسلك الهندسة بأحد المسالك بنجاح.
نفس المصادر اوضحت ان هؤلاء الطلبة سبق ان تم اعلان أسماؤهم في اللائحة النهائية للناجحين بهذا المسلك -وقبل ذلك في كل اللوائح الانتقاء القبلي- في الامتحان الكتابي والشفوي ليتفاجؤوا برفض المدير تسجيلهم بدون مبرر قانوني مما اثار حفيظة الطلبة والرأي العام المتتبع للشان الجامعي نظرا لما يحوم حول هذا القرار من شبهات وشكوك.
امام هذا القرار الجائر لم يجد الطلبة حلا سوى سلك المسطرة القضاىية حيث تم استدعاء المفوض القضائي الذي عاين الواقعة التي تتعلق برفض الموظف المسؤول عن التسجيل بمصلحة شؤون الطلبة للملف الذي تقدم به الطلبة الاربعة وذلك تحت ذريعة ضرورة الحصول على الاذن من طرف المدير الذي رقض بدوره استقبالهم حسب ذات المحضر.
وما اثار الشيهة اكثر حول هذا القرار الغريب ان المدير تراجع عن موقفه وعمل فيما بعد على تسجيل هؤلاء الطلبة بعدما علم ان ثمة نية حقيقية في اللجوء للمحكمة وسلك المسطرة القضائية من طرف المتضررين وتشبثهم بحقهم الدستوري في متابعة الدراسة بالشعبة والمسلك الذي تاهلوا اليه بجدارة واستحقاق كما توضح تقارير الاساتذة المشرفون عن الانتقاء والامتحانات.
وتساءلت العديد من الفعاليات المحلية المهتمة بالشان الجامعى والتعليمي بالحسيمة عن جدوى وقانونية قرار الرفض؛ خاصة بعد التراجع عنه في وقت قياسي؛ وعما اذ كان المدير يهدف ربما بقراره؛ هذا؛ الى منح فرصة التسجيل لبعض المرشحين المحظوظين لديه؛ والذين بالكاد تمكنوا من نيل "مقعد" بلائحة الانتظار
وقي هذا السياق اكدت ذات المصادر ان تمسك الطلبة الأربعة بحقهم وتقديمهم لشكايات في الموضوع للمسؤولين على قطاع التعليم العالي؛ خاصة رئيس الجامعة؛ وزير التعليم العالي عجل بتراجع المدير عن قراره واستلم ملفهم دون ان تتغير اية معطيات في هذه الواقعة او الملف مما يؤكد -حسب نفس الفعاليات- ان قرار رفض التسجيل كان تعسفا ليس الا…؛ وبهدف في عمقه الى التلاعب بالنتائج ومس مصداقية اللجن والاساتذة المشرفين عن الانتقاء والامتحان.
وفي سياق مرتبط طالب المتتبعون لشؤون التعليم العالي والفعاليات المدنية بالاقليم بضرورة فتح الجهات الوصية لتحقيق شامل في هذه النازلة مع ترتيب الاثار القانونية الناتجة عن ذلك؛ خاصة في حق كل من ثبت تورطه في التلاعب بمصير الطلبة