أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، كذب كل المزاعم الغربية التي تتحدث عن استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيماوية وقالت بأنها لا تمت للواقع بصلة.
وفي حديث لقناة "روسيا 24" قالت شعبان: أنّ الولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون يستخدمون المسلّحين لتحقيق أهدافهم في سوريا، وواشنطن تتحمل المسؤولية في فشل اتفاق وقف إطلاق النار مؤخراً.
كما نفت شعبان ما يروّج عن تورط سوريا وروسيا في الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية في حلب وقصف المدرسة في إدلب، وأوضحت أن هناك العديد من المعلومات الخاطئة التي يتم تداولها على أنها حقائق على الأرض، وفي حقيقة الأمر "هم يتلقون معلوماتهم من الإرهابيين".
وقالت شعبان: حتى الآن لم تُقدم الولايات المتحدة على فتح أي تحقيق لأنها تعلم مَن أحرق القافلة ومن هم وراء تفجير المدرسة في إدلب ، وطبعاً ليست سوريا ولا روسيا.
من جهة اخرى، اكدت شعبان إن الحكومة السورية لا تزال مستعدة لاستئناف المحادثات مع المعارضة، مشيرة إلى أن دمشق مستعدة تماماً "لاستئناف المفاوضات شريطة أن يكون الطرف الآخر، والذي يحتلّ موقع المعارضة السورية، على استعداد لذلك"، وأضافت "نحن نتحرّك الآن في اتجاه مهم جداً، في اتجاه المصالحة الوطنية في سوريا".
ولفتت شعبان إلى أن الحكومة السورية قد أحرزت بالفعل تقدما مهماً جداً في جوانب المصالحة الداخلية.
واعتبرت مستشارة الرئيس السوري، أنّ المشكلة تكمن في تلقّي المجموعات المسلحة أموالاً من بلدان خارجية كقطر والسعودية وتركيا، مضيفة "الإرهابيون المدعومون من الغرب هم المسؤولون عن عدم نجاح الهدنة الإنسانية".
وقالت شعبان: إنّ فصل المعارضة المسلحة "المعتدلة" عن جبهة النصرة أمر "غير واقعي" والولايات المتحدة فشلت في تحقيق هذا الشرط كجزء من الاتفاق الروسي الأميركي وهنا يعود الأمر لاحتمالين: إمّا أن الولايات المتحدة والتحالف الغربي لا يرغبان في فصل النصرة عن الجماعات المسلحة ويتم دعمهم بالسلاح والعتاد لتحقيق أهدافهم في سوريا، أو أنّ هناك فعلاً استحالة في فصل هؤلاء المقاتلين عن النصرة وهم متداخلون ومتعاونون فيما بينهم ولا يمكن فصلهم فعلاً.
واتّهمت شعبان الغرب بمحاولة تقسيم سوريا قائلة "يريدوننا بلداناً للسنّة، وبلداناً للشيعة، لكننا بلدان وطنيّة"، موضحة "نحن في بلد تعيش فيها قوميّات مختلفة. نريد أن نبقى دولة قويّة، قادرين على حماية أنفسنا وحماية حضارتنا".
وأشارت مستشارة الرئيس السوري إلى أنّ العالم يحتاج عقداً من الزمن ليُصبح متعدّد الأقطاب حقّاً. واعتبرت أنّه في عالم متعدد الأقطاب، الغرب سيقتنع أنه لا يستطيع أن يفرض رغباته على سوريا أو على أي بلد آخر.
المصدر: رأي اليوم + وكالات