باشر وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات، اليوم (الجمعة) في مال بولاية لبراكنة؛ إطلاق مشروع التوسعة الشاملة للبث الإذاعي،ضمن فعاليات تخليد الذكرى الـ62 لعيد الاستقلال الوطني. ويرمي مشروع التوسعة الجديد إلى تمكين سكان التجمعات القروية والريفية القريبة من بلدية مال، وقرى وبلديتي واد أمور وشگار، وغيرهما من التجمعات الواقعة في نطاق بث يتجاوز مداه 40 كلم، من المتابعة الدائمة لبرامج إذاعة موريتانيا.
وأكد ولد أسويدات، في كلمة بالمناسبة، أن قطاع الثقافة؛ بناء على التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يعمل من خلال شركة البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني على فك العزلة عن جميع التجمعات والقرى السكنية داخل البلاد؛ مبرزا أنه تمت تغطية جميع مقاطعات موريتانيا ومراكزها الحضرية الكبرى، وأن العمل جار على تغطية مناطق الصمت في البلاد مع إعطاء الأولوية للمناطق الحدودية والمناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
من جانبه، أكد المدير العام لشركة البث الإذاعي والتلفزي محمد ولد سيد أحمد فال ، أن إنشاء البث الإذاعي والتلفزي يعد، طبقا لمقتضيات قانون تحرير الفضاء السمعي البصري، تكريسا لمبدأ الفصل بين مكونتي الإنتاج والبث تجسيدا لسيادة الدولة في هذا المجال، ومساهمة في تطوير قطاع الاتصال من خلال بث باقتنا الوطنية لتصل جميع مقاطعات الوطن ومعظم المراكز الإدارية وعواصم البلديات.
وأوضح أن مدنا وتجمعات تم اختيارها بعد عملية فرز، ستستفيد من التوسعة الجديدة؛ مضيفا أن من بين المشاريع ذات الأولوية التي يعتزم البث الإذاعي والتلفزي الموريتاني تنفيذها في القريب العاجل، تركيب منصة رقمية جديدة بمواصفات عالية الجودة بنواكشوط وذلك في إطار الشراكة الناجحة مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائيه (عربسات) والتى ستتم تدشينها نهاية 2022، بالإضافة إلى تعزيز قدرات طواقم المؤسسة ومواكبة التطور التكنلوجي في قطاع الاتصال. اما رئيس جهة لبراكنة فأشاد بهذا الانجاز الهام، مؤكدا أهميته؛ خاصة في هذه المنطقة التي ظلت معزولة عن العالم لعدة سنوات.