حذرت أخصائية نفسية من مغبة الاستمرار في العلاقات والتي يكون فيها أحد الطرفين أو كلاهما لديه شعور بالتهديد المستمر وعدم الأمان، ويميل أحدهما أو كلاهما إلى التملك والسيطرة والأنانية بشكل مباشر أو غير مباشر.
ووصفت الأخصائية النفسية بمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض تغريد بنت عبدالرحمن الغامدي هذا النوع بـ"العلاقة السامة"، وتتنوع بين علاقات بين أصدقاء أو زملاء أو أقرباء وغيرهم، وأكدت أن مثل هذه العلاقات تضعف المناعة النفسية وتكون سببًا في الأمراض (النفس جسدية).
وقالت "الغامدي": إن الأشخاص في العلاقة السامة يميلون إلى اعتبار أنفسهم ضحية في كل موقف، وإذا أخطأوا يلقون اللوم على شخص آخر.
وبيّنت أن أشهر أنماط العلاقات السامة تتمثل في السخرية والاستخفاف بالطرف الآخر دائمًا، وإشعاره دائمًا بأنه مذنب، بجانب سرعة الغضب وعدم التنبؤ بالانفعالات، والمبالغة في ردود الفعل واعتماد اللوم كأداة للهجوم، كشخص ليس لديه أي التزام ودائما يفضل نفسه، ومتملك ومرتاب، واستغلالي ويكذب دائمًا.
ونصحت "الغامدي" بأهمية البحث عن العلاقات الإيجابية، والتي تزيد الإنسان قوة وتفاؤلًا وتقوم على رضا الله سبحانه ثم المشاركة والتفاعل والتعاون، والابتعاد عن أي علاقة مَرَضية وسامة تزيد أي طرف فيها ألمًا وتعاسةً واستغلالًا لمشاعره.
