(وكالة العرب.. عبد المجيد رشيدي )احتضن رواق باب الزرگان بمدينة تارودانت، يوم الجمعة الماضي، حفل افتتاح المعرض الفردي للفنان التشكيلي خالد بن احساين، والذي يمتد إلى غاية 5 فبراير 2023، المعرض حضره بعض الفنانين التشكيليين والمثقفين والأدباء، تجمعهم أواصر إنسانية وولعهم بكل أشكال الفنون الجميلة.
ويعتبر الفنان خالد بن احساين، من الفنانين الواعدين في مجال الفن التشكيلي المغربي، حيث أن عشقه وتعمقه في مجال الفنون التشكيلية شكل له هوية فنية خاصة به في عالم فن التشكيل لإيصال الفكرة التي يريد رسمها، فكل لوحة يرسمها لها رسالة خاصة تختلف عن باقي اللوحات.
كانت بدايات الفنان خالد بن احساين في مجال الرسم منذ الطفولة، حيث كان متحمسًا لجميع التقنيات التي تسمح له بإعطاء العمق والأحاسيس التي يحبها، من خلال الجمع بين الرموز والخطوط والرسم، كما حاول لعدة سنوات تطوير أسلوب بصري فريد يستمد قوته من الواقع المغربي بشخصياته وثقافته المتنوعة والغنية، كل هذه الرسوم السحرية جعلته يشعر بالحاجة إلى الاستمرار في هذا النهج الذي يوفر له إمكانيات كبيرة للرقي بهذا الفن الأصيل واستخدامه أشكالا متنوعة في مجموعة من اللوحات المعروضة، في إطار حوار بين العمل الفني وفن الإبداع الجميل الذي يمتاز به.
الفنان خالد بن احساين، أوضح من خلال معرضه الفردي أن أعماله الفنية ترافق من تعمق فيها، نحو عالمه الخاص بماضيه ومستقبله، وأشار إلى أن المغزى من رسوماته هي عبارة عن رسائل للمتلقي للإبحار في إبداعات الألوان المختلفة التي تسر الناظرين.
وأضاف :"نظرة المشاهد تعتمد على مدى قوة اتصاله بذاته، فرؤية اللوحة وما تحمله من معاني ورسائل إيجابية تزيد من فهم الزائر لذاته، كلما تعمق في ما وراء سطورها.
الفنان التشكيلي خالد بن احساين من مواليد سنة 1983 بمراكش، فنان عصامي، عاش وحافظ على نشاطه الفني المتنوع، كما كرس حياته للفن لفترة طويلة، ما يجذبه أكثر فأكثر هو الشعور الكبير بالحرية الذي يشعر به عندما يكون على وشك الرسم، ولكن بشكل خاص الرضا الكبير الذي يشعر به في نهاية إتمامه للوحة.
هكذا وجد الفنان خالد بن احساين حياته الروحية في الفن التشكيلي، فهو يعشق هذا الفن الراقي الذي سحره بجماله الممتع حد الجنون، فهو يمنحه سعادة كبيرة، كما لايمكنه أن يحيى بدون أن يرسم، فكل لوحة من لوحاته تشكل له قصة جديدة من قصص الحياة التي يعشقها، ليبقى الفن بالنسبة له هو الحياة والهواء النقي الذي يتنفسه.