بغداد : انتخاب القيسي
بالرغم من عودة العراق الى العباءة الخليجية بفوز فريقه المستحق في كاس الخليج، فضلا عن التنظيم المتميز الذي حلم به كل العراقيين، الا ان ما افتقدناه في هذه الملحمة وبعد ان نعود الى اليوم الاول الى حين وصولنا للحظة التتويج،وكامراة تحاول ان تجد كل اصناف المجتمع العراقي الذي يبرز هويتها ولحاقها بالحداثة، لنجد ان العنصر النسوي الرياضي العراقي
غائب حتى على مدرجات الملعب، لايوجد فيه البصمة الرياضية النسوية ولم يكن لهن دور بارز في البطولة حتى لو كان فقط للتشجيع او عمل حملات لمناصرة البطولة، لنشعر أنهن موجودات، بل طغت الاعلاميات والفاشنستات كالعادة ومعظمهن جاء من أجل تصدر الترند والشهرة،
لنطرح بذلك سؤالنا المهم وهو، لماذا لم نرى مسؤولة متنفذة في المجال الرياضي أو بطلة رياضية مخضرمة حتى لو تم أختيارها كضيفة شرف ضمن كادر التكريم، لتقف كما وقف المبدعين من الرجال، تصوروا لو كان المراة هي من تقوم بتسليم الكأس للفريق بدلاً من الاستعانة بمودل كل عملهن ان يقفن في الخلف بملابس تأريخية ومكياج مبالغ به،، البعض سيبرر ذلك أن هذا لا يحدث فقط بالعراق بل ايضاً في البطولات العربية والأوربية، لذا كم كنت اتمنى ان نكون حالة أستثنائية ونناصر التغيير وان نكون تلك الواجهة التي تظهر جاذبيتها وجمالها فقط في الملاعب ليركز الجمهور فقط على من هي الأجمل، وما رايناه لم يكن الا غبن واضح للنسوية الرياضية وكأنها خلقت فقط للرجال، أو أننا لم نجد من تستحق!؟، بمنظوري الشخصي أجدها كالجواري التي تقف خلف سيدها اقصد عند تسليم الميداليات، جارية لكن بلا قيود الا انها كانت سلاسل غير مرئية تقيد الإبداع في مجال الرياضة النسوية.
