اعلنت الرياض وواشنطن إن الجانبين المتحاربين في السودان سيجتمعان، اليوم السبت، في مدينة جدة السعودية المطلة على البحر الأحمر، لإجراء محادثات، في الوقت الذي يضغط فيه الوسطاء الدوليون من أجل إنهاء الصراع الذي أودى بحياة المئات ودفع عشرات الآلاف من اللاجئين للفرار إلى الخارج.
وقال بيان مشترك إن السعودية والولايات المتحدة ترحبان ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على "الانخراط الجاد في هذه المحادثات" من أجل وقف إطلاق النار.
ورحب تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني، وهو تجمع سياسي يقود خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني، أيضا بمحادثات جدة اليوم السبت.
ومبادرة جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي أصاب الحكومة السودانية بالشلل وعرّض الانتقال السياسي في البلاد للخطر بعد سنوات من الاضطرابات والانتفاضات.
واندلع الصراع في 15 أبريل نيسان بين قوات الجيش بقيادة الفريق الأول الركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي في أعقاب انهيار خطة مدعومة دوليا لانتقال جديد مع أطراف مدنية.
وكان ممثلون عن طرفي الصراع في السودان وصلوا إلى جدة في وقت سابق، لبدء مفاوضات هي الأولى من نوعها برعاية أمريكية سعودية.
وعلى الرغم من صدور أكثر من إعلان لوقف إطلاق النار، لم تظهر في الأفق أي بوادر لإنهاء القتال.
وقال صحفيون سودانيون إنه لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار في الخرطوم وما حولها في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بحسب "رويترز".
وقالت السعودية إن وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ناقشا في اتصال هاتفي أمس الجمعة، مستجدات مبادرة مشتركة لاستضافة طرفي الصراع السوداني في مدينة جدة بالمملكة في محاولة للحد من التوتر.
وأظهرت وثيقة أمس، أن مجموعة دول بقيادة بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والنرويج من المقرر أن تطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أزمة السودان الأسبوع المقبل.