في ظل ترقب للعمليات العسكرية المحتملة في النيجر، رفعت العديد من الدول الأفريقية جاهزية جيوشها إلى درجة الحرب، في المقدمة منها بوركينا فاسو.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن رؤساء أركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، خططوا لنشر قوة عسكرية قوامها 25 ألف عسكري، للتدخل المحتمل في النيجر، وسيأتي الجزء الأكبر من هذه القوات من نيجيريا.
وتعليقا على التحركات المتسارعة، قال أحد الخبراء بالشؤون الأفريقية من بوركينا فاسو إن "بلاده ترفض أي تدخل عسكري في النيجر، وأنها قادرة على الوقوف إلى جانب الشعوب الأفريقية في مواجهة دول "إيكواس"، حال قررت التدخل العسكري".
واشار الخبير الى أن "موقف بوركينا فاسو جاء بعد اتضاح حقيقة سعي "قادة الانقلاب" في النيجر للتحرر من الوصاية الغربية، وهو تناغم بين الموقفين في البلدين".
وشدد الخبير على أن "بوركينا فاسو تقف إلى جانب مالي والشعوب الأفريقية، في مواجهة دول "إيكواس" عبر أدوات كثيرة، منها الدعم اللوجستي للنيجر، وفتح الحدود للمتطوعين الأفارقة، إضافة إلى الخروج من "منظمة سيدياهو" كليا، وهذا يعني تفكيك المنظمة".
وأكد أن "المنطقة تشهد ثورة حقيقية بقيادة بعض الضباط الصادقين، ضد الاستعمار الغربي الجديد، الذي ركع أفريقيا غير بعض رؤساء الأفارقة منذ مئات السنوات".
وقال الخبير أن "الأفارقة قرروا فض غبار الاستعمار الجديد وتحرير أفريقيا من ربقة الاستعمار الجديد، وفضلوا تعدد الشراكات مع مختلف قوى العالمية، بدءا بروسيا والصين وتركيا وغيرها".
وأضاف: "هذه الموجة التحررية لن تتوقف عند النيجر وحدها، وإنما ستصل الدول الأخرى التي تعاني من السياسة الغربية الجائرة".