أفادت دراسة حديثة بأن الاكتئاب يمكن أن يلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى في حالة عدم وجود زيادة في الوزن.
وتوصل الباحثون في دراستهم المنشورة في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري يعانون من مخاطر مضاعفة للاكتئاب بمعدل يصل إلى ضعف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض.
واستخدم الباحثون بيانات مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة وفنلندا لدراسة هذه العلاقة، وتوصلوا إلى وجود 7 متغيرات وراثية مشتركة تؤثر في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وشدد القائمون على البحث على أن الاكتئاب يجب أن يُعتبر عاملاً خطرًا لمرض السكري من النوع الثاني بجانب السمنة والخمول والتاريخ العائلي للمرض.
وتوصل الباحثون أيضاً إلى أن الاكتئاب يزيد بشكل مباشر من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن ليس العكس.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسة أظهرت أن تأثير الاكتئاب على مرض السكري من النوع الثاني لا يمكن تفسيره فقط بواسطة السمنة، إذ إن الأشخاص الذين يُعانون من السمنة المفرطة يعانون من خطر أعلى للإصابة بالمرض بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص ذوي الوزن الطبيعي.
ويعتقد الباحثون أن الجينات المشتركة تلعب دورًا في إفراز الأنسولين والالتهاب في الدماغ والبنكرياس والأنسجة الدهنية.
وتساهم هذه النتائج في الفهم العام للعلاقة بين الوراثة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب، وتوفير دعم أفضل لمرضى الاكتئاب وأولئك الذين يعانون من تاريخ مرضي مرتبط بالاكتئاب للوقاية من مرض السكري.
