(وكالة العرب.. عبد المجيد رشيدي)يعتبر الفنان التشكيلي عبد الإله إقدورن، واحد من أهم الفنانين التشكيليين بالمغرب، تنوعت مواضيع أعماله إلى أن رست موهبته في الفن التعبيري، حيث قدم سلسلة أعمال وظف فيها أسلوبا حديثا تجلى فيها ذلك التوازن بين الشكل واللون، كما أضاف إيقاعا للوحاته التي أبحرت في عالم جميل بشكل كامل لتعطينا رسومات عن ما يختزله الكون والطبيعة في غاية الروعة.
عَبَر الفنان عبد الإله إقدورن، قطار الحياة منذ الطفولة ورغم أنه لم يكن ملما بهذا المجال، إلا أنه كان دائما حاملا ريشته وألوانه لحضور الورشات الفنية المختلفة يستلهم الجديد من دنيا الفن التشكيلي تأثرا بالذات التواقة للإبداع شغفا بما يلائم مشاعره وأحاسيسه على لوحاته معتكفا على دراسة المدارس معتمدا على نفسه وفطرته الفنية، إلى أن وصل إلى عالم الفن التشكيلي بكل مكوناته، من خلال ألوان وخطوط معبرة عن أفكاره وثقافته ومشاعره، إذ لا يأتي كل ما نراه في لوحاته من فراغ، بل من ثقافة وجهد وسهر، حيث أعطى للمتلقي ما يستحقه ومنحه فرصة لتفسير العمل كما يراه هو بنظرته الخاصة.
توغل الفنان عبد الإله إقدورن، في الكتل الفنية مستندا على ما بدواخله من مشاعر وطاقات مدفونة ليعيد تشكيلها بأسلوب منفرد على لوحاته، ليتفاعل معها المشاهد من خلال الألوان المختلفة بما فيها الألوان الفاتحة والقاتمة على حد سواء، إضافة إلى الإبداع التشكيلي الرائع في تكوين لوحاته، فأعمال الفنان عبد الإله تم عرضها في مجموعة من المعارض الجماعية، حيث لاقت إعجابا واستحسانا كبيرا من طرف الجمهور والمتتبعين.
كلما تأملت رسومات الفنان عبد الإله إقدورن، يتبادر إلى نفسك سؤال ما مدى جوهر هذه الألوان التي توقظ فينا مشاعر الحب والسعادة إلى كل ما هو جميل في الدنيا؟.. رسومات راهن فيها الفنان على بلاغة التكوين الذاتي والارتقاء والتنوع، ليعطينا لوحات إبداعية تسر الناظرين وتجعلهم يبحرون في عالم الفن والإبداع الجميل.
هكذا يستمر الفنان عبد الإله إقدورن وهكذا يستمر في العطاء ويخوض أغوار الرسم ويستمتع بكل لحظة يعيشها مع عمله للبحث عن نقلة أخرى في نطاق بصمته التي عُرفَ بها، وبالتأكيد ستكون هناك نقلات أخرى الأيام كفيلة بها لتظهر على سطح الساحة التشكيلية الوطنية والدولية وبقناعة تامة، فهو لن يقدم شيئا غير مقتنع به، كما ستبقى أعماله تستند إلى روح الفن الراقي وشاهدة على كفاءته كمبدع في الفنون التشكيلية.
الجدير بالذكر، أن الفنان التشكيلي المغربي عبد الإله إقدورن، من مواليد مدينة تطوان مقيم في إسبانيا، فنان متخلق وطيب ومحب للفنون، شارك في عدة معارض وطنية ودولية، حاز فيها على مجموعة من الشواهد التقديرية وهو الآن بصدد المشاركة في معارض فنية أخرى حيث يسعى من خلالها للوصول إلى العالمية.