كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم السبت، تفاصيل الهجوم والقصف غير المسبوق على قطاع غزة، ليلة أمس، فيما اشار الى مشاركة نحو 100 طائرة حربية.
وقال أدرعي في تدوينة على موقع "x"، إن "نحو 100 طائرة حربية قصفت قطاع غزة، الذي تعرض لوابل من الصواريخ ولساعات ممتدة من ليل الجمعة/السبت، في قصف غير مسبوق على القطاع منذ بداية الحرب يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري".
وأضاف، أن الطائرات الحربية استخدمت مئات الصواريخ، وزعم أن الغارات استهدفت نحو 150 هدفاً تحت الأرض في شمال قطاع غزة"، كما زعم أنه "تم تدمير أهداف لحماس"، بحسب قوله.
لكن مقاطع فيديو نشرتها حسابات فلسطينية، وإسرائيلية أظهرت أن القصف استهدف منازل المدنيين ومناطق سكنية، كما استهدف الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي أكثر من 10 مرات.
وعاش قطاع غزة ليلة عصيبة، من قصف هو الأعنف من البر والبحر والجو، وسط قطع الاحتلال للاتصالات والإنترنت عن كامل القطاع، فضلاً عن قطع الكهرباء والمياه وغياب الوقود.
وواصل جيش الاحتلال، اليوم السبت، قصفه الجوي والبحري والبري على جميع مناطق قطاع غزة، وقالت وكالة الأناضول، إن "القصف الإسرائيلي لا يزال متواصلاً حتى ساعات الصباح"، مشيرة إلى أن "التركيز منذ ساعات الفجر منصبّ على القصف المدفعي".
وأشارت الوكالة إلى أن "الغارات الإسرائيلية استهدفت مباني حكومية ومنازل مدنية، وأراضي فارغة، موقعةً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى" وأكدت أن القصف "تركز في محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، وأن الجيش الإسرائيلي استخدم القنابل الفوسفورية الحارقة".
كان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قد قال أمس الجمعة إنه "إضافة إلى الهجمات التي نفذت في اليومين الماضيين، توسع القوات البرية عملياتها الليلة"، ما أثار تساؤلاً بخصوص ما إن كان الاجتياح البري المرتقب منذ وقت طويل لغزة قد بدأ.
من جانبها، كشفت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس"، مساء الجمعة، عن استخدام "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، صواريخ "الكورنيت" في التصدي لتوغل إسرائيلي، وقالت قناة "الأقصى" الفضائية، إن هناك "معارك ضارية بين المجاهدين والصهاينة قرب حدود قطاع غزة، أطلق خلالها 4 صواريخ كورنيت تجاه دبابات ومدرعات الاحتلال".
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية"، ودمرت العملية أحياء بكاملها في القطاع، وتسببت في استشهاد 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
خلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي، وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وذلك بعدما أطلقت عملية، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".