نلاحظ أنه في السنين الاخيرة انتشرت أمور في المجتمع الموريتاني لم يكن يعرفها أصلا إنتشارا كانتشار النار في الهشيم مثل الزواج السري و زواج المصلحة بشكل عام و هو زواج من أجل الوصول لغاية محددة والذي حرمه بعض الفقهاء حيث قالوا إن الزواج الذي يتم من أجل نيل هدف معين أو تحقيق غاية محددة حرام شرعا، ولا يعتبر زواجا و أن العلاقة الجنسية التي تحصل بين الزوجين في هذا النوع من الزواج يعد زنى.
عن نفسي كنت قد شهدت حالات من هذا النوع من الزواج وخرجت بملاحظة وهي أنه رتباطاً خالياً من الحب والألفة مبنياً على الاستغلال الرجل يستغل المرأة جنسيا والمرأة تستغل الرجل ماديا لا أعرف كيف دخل هذا النوع من الزواج الغريب إلى بلدنا لم يعرفه أسلافنا لأنهم كانوا أهل نخوة ورجولة ولم يشرع في الإسلام ولا وجود له في حياة المسلمين فالمجتمع الموريتان لطالما عرف بمحافظته و إكرامه للمرأة ولا أن نظن أحدا يرضى هذا النوع من الزواج لا أخته ، أو لإبنته ولا حتى لإبنه لأنه خروج على الفطرة السليمة والأخلاق القويمة.
والشيء المؤسف أن معظم من بتزوجون هذا النوع من الزواج هم كهولا قد رأيت رجلا يبلغ من العمر 65سنة يتزوج بفتاة بمثابة ابنته تبلغ من العمر 19 سنة السبب الذي جعل أهلها يقبلونه هو أنه ثري وهم فقراء البنت امضت شهر او أكثر وهي ترفض الزواج من هذا الرجل لكن أهلها ارغموها على الزواج به وفي نهاية الأمر فعلا قبلته الفتاة و ما إن لبث معها اسبوعا واحدا حتى هربت الفتاة ودخلت في حالة نفسية كان هذا الزواج سببها و اشتغلوا أهلها بعلاجها.
هناك دراسة ألمانية أجريت عن العلاقات الزوجية تقول : أن ارتباط المرأة بشريك في نفس عمرها او يزيد ب5 سنين كحد أقصى يؤدي إلى إطالة العمر.
كما أوضح الباحثون في معهد ماكس بلانك للأبحاث الديموغرافية بمدينة روستوك، أنه كلما اتسع فارق العمر بين المرأة وشريك حياتها قل متوسط عمرها المتوقع.
لزواج المصلحة سلبيات وعواقب عدة وهي
- اولا حرمته
- التعامل مع الزواج والحياة الزوجية على أنها صفقة ويجب أن يكسبها الشخص ويربح منها قدر المستطاع ليتركها بعد انتهاء مصلحته وانقضاء حاجاته منها.
- تسليع المراة ليتم التعامل معها كبضاعة يتم شراؤها.
- الدخول في حالة نفسية بعد معرفة حقيقة زواج المصلحة
- اختلال صورة الزواج لدى المجتمع فيصبح الجميع يبحث عن فرصة يستغلها لتحقيق مآرب جنسية مؤقتة
- انتشار الرذيلة مما يتسبب بفساد المجتمعات وانحدار المستوى الأخلاقي للمجتمع والأفراد
- الخ ....
بقلم زين العابدين سيدي سيدي
