عالية محمد علي
لسنا الوحيدين الذين تركوا
هامشاً على حافة
السهاد
الذين ابتلّت وسائدهم
صبراً
فهناك في الجوار أيضاً
سيدٌ وحيد
وقف بوجه نصال
انفراده
محاولاً الغرق بين نثار
قصائده
لكن هيهات
فالهرب سباحة بصدرٍ
عارٍ
بين قروش الافكار مهمة
مستحيلة
وبين الذكرى واناشيدها
يتنهد آهة تسلبه بعض
ايمانه
بأن هناك فرصة
أخرى
لقادمةٍ تشاركه مرارة
قهوته
لساهرة عبرت جسور
الأرق
على عشرات من اكواب
الشاي
تصغي جيدا لصخب
الصمت
خفاشة الترددات التي لا يسمعها
أحد
تكتم ما تسمع كي لا تُتهم
بالجنون
تحصد بمنجل الصمت
صوتها
تجفف الشغف الهارب
من مسامات
سواقيها
واقعية حدّ الرماد
تفهم أن لا جدوى للأوقات المستقطعة
في مباراة مات فيها كل
اللاعبين .