عالية محمد علي
أن تهوى
أن تكون كفّك
غارقة بكفّ من تُحب
وبينهما الكثيرُ من خطوط
الطول
ذلك يعني الكثير من بهار
الأنتظار
وتبقى طيلة الوقت
رفيقاً لكؤوس
الماء
أن تهوى ، أن يجثم
الصخر
على خيط روحك
الحرير
وكل ليلة
تبكي
أن لا تجد ملامح
من تهوى
وعيناك ترمق بوجعٍ وجوه
المارة
تتمنى ويسحقك التمنّي
تحت دواليب عربات
الشوق
المحملّة بالمقتولين
حباً
وأن تكون نصف ملاك على
الأقل
لتحتمل كل ما في حنجرتك
من الشوك
شوك ما لا يُباح
به
ترسم على الورقة
خرائطاً
بحورها الزرقاء
دمعك
يحرقك الأرق كلما نويت
التحايل على النعاس كي يحلّ
ضيفاً
تُمزق كل يوم أجندة أو كتاباً أو
صورة
وتُلقي بفُتات ما مزقت لعصافير
وجعك
وأن تعيش الفصول مقلوب
التوقيت
تتعرّق في ليالي
البرد
وتحمل مظلة
تتقي بها وحدتك في عزّ
الصيف
تندم اذ غرفت من نهر
الحب
شربةً ظمئت بعدها
أبداً
تقبع بعقلك حدود
حمراء
قطعت لأجل تخطيها
الآفاً من تذاكر
الرجاء
وتحتمل الأبتسامة الماكرة لقاطع
التذاكر
ونظراته التي تقول : ها أنتَ مرةً
أخرى
ألم تيأس !؟
فتطحنك الحدود
التي إن وصلتها
وبمعجزة
لن تجد فيها أحداً
بإنتظارك
خلسة تختلي باللاممكن
وتقبّل يديه
كي يرضى أن يكون
ممكناً
أن تهوى ، أن تلاحق فراشات
المستحيل
وتطير معها غافلاً عن
قطار كان سيودي
بحياتك .
