عالية محمد علي
سيّد المسافات
والبُعد
كيف حالي والوقت مفخخ
بالوحدة
وجلدي قميص على مقاس
الرتابة
أكشفُ أمام المرآة عن خاصرة
الروح
فأجد وشماً مُزرقّاً بأبهامك
الغائب
أنصتُ لضجيج
عقلي
وغنجٌ مسائي يراودني
لرقصة أخيرة مع
الضياء
لا كتفٌ أسند اليه
حُلمي
غارقة في الأنتظار
يوماً قلتَ لي
لاتخذليني بخوفك من
الغرباء
وأحتميت بك كي لا أخاف
وخُفتْ
انا طائر النار الذي أدمن
الجمر
واغتسل بالرماد
وحدها السماء تفهمني
تفهم
خفقة جناح يمامة انشقت عن
سربها
فاصطادتها رصاصة
السؤال
جميلة انا بك الليلة
بدوراني حولي عابرة
لصراطك
ولا تعني الأشياء لي
شيئاً
عاكفة على الذكرى
أرمّم مصدّات
الآسى
وسبابتي تُمشّط خطوط
فراقنا
مداراً مدار .. من القطب
للقطب
وخطوط الطول أحصيها
خطوط القسوة تلك
لا ترحم
تُرى قدرّي ألقّاكَ على أيّ
منها
محجوبٌ بالظِلال وفي يومي
وقلبي
من ضوء النهار
مايكفيك
تعالَ لنغرق علناً
غرق المرساة في
البحر
الآ يُرضيك ؟
الآ يكفيك ؟