عالية محمد علي
ممتداً تظلُّ بين الصبر
والنشيج
حين يصبح التحمّل
هامشاً لا يُعتدُ
به
تقبع بين صمتي
وصراخي
فترشق الجدران
الصدى
بوجه الاشياء المتناثرة
كوجهي
فيما تترنّح الفرصة الأخيرة
للسكوت
بالضربة القاضية
لإشتياقي
علمني كيف أتمنى
أمنية يمكنها
المكوث
فالأماني ترحل
ما بين الإنتظار والإنتظار
أنسحق
تائهة بين غبار نجومك
بين الذرة والذرة
أحترق
ليتنا لمرّة يتيمة
الأبوين
نتقاسم بالعدل
خيبة
ففي كل مرة أفوز بها
وحدي
أمنحني بعضاً من قسوة
لعلّي أتعلم درس
الجحود
وكيف يقتسم العالم كل هذا
الظلام
وكيف تُنسى المواعيد
والأعياد
مثواك قلبي
المبتهج بآحتوائك
مُبطنّةٌ شراييني بحرير التشوّق
الداكن
ملفوفة روحي بأمنيةٍ تغنّجت
ساعة
وولوّلت أخرى بثقوبها
الريح
أختزل الصرخة الكبرى
للتيه
بآهة أكتمها بكفّي
وتفشي سرها
ملامحي
تلك الواشية التي تتقن
النميمة
وأحتمي من تبعثر الوقت
البلا جدوى
بشبّاكٍ يوماً ما لوّحت لك
ستائره
ويتجمهر بجع الأسى
آه ..
ليتني أستطيع أيقاف
الزمن
على أفق جناح لحظة
متمرّدة
كانت فيها عيناك
دليلي .