نصبت ماليزيا السلطان إبراهيم من ولاية جوهور الجنوبية ملكا جديدا للبلاد، بعد أدائه اليمين في القصر الوطني في كوالالمبور، اليوم الأربعاء.
السلطان إبراهيم
هو سلطان جوهر الخامس والعشرين وسلطان جوهر الحديثة الخامس ونجل السلطان إسكندر، معروف عنه أنه من هواة الدراجات النارية، السلطان أسس الحدث السنوي لركوب الدراجات النارية "كمبارا ماهكوتا جوهر".
ويتحدر إبراهيم الذي درس في الولايات المتحدة من عائلة جوهور الثرية والنافذة، وهو ضابط مدرب في الجيش والبحرية والقوات الجوية، بحسب "ويكيبيديا".
ولد تونغكو إبراهيم إسماعيل في 22 نوفمبر 1958 في مستشفى السلطانة أمينة في جوهر بهرو بولاية جوهور الماليزية وهو الابن الأكبر للسلطان إسكندر من زوجته الأولى جوزفين روبي تريفورو، وهي سيدة إنجليزية التقى بها السلطان اسكندر أثناء دراسته في انجلترا.
ويخلف السلطان إبراهيم (65 عاما)، السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، الذي يعود لقيادة ولاية باهانج مسقط رأسه بعد أن أكمل فترة حكمه التي استمرت خمس سنوات.
وفي أكتوبر الماضي، اختارت العائلة المالكة في ماليزيا سلطان ولاية جوهور الجنوبية ليكون الملك المقبل للبلاد.
وفي حين يُنظر إلى الملك على أنه متسام عن السياسة، فقد اشتهر السلطان إبراهيم بصراحته وشخصيته القوية، وكثيرا ما أدلى بدلوه في القضايا السياسية في ماليزيا.
وتمارس ماليزيا شكلا فريدا من أشكال الملكية، حيث يتناوب سلاطين البلاد التسعة على تولي منصب الملك كل خمس سنوات.
ثرواته
يتمتع السلطان إبراهيم، المعروف بمجموعته الكبيرة من السيارات والدراجات النارية الفاخرة، بمصالح تجارية واسعة النطاق، من العقارات إلى التعدين، بما في ذلك حصة في "فورست سيتي"، وهو مشروع عقاري قيمته 100 مليار دولار قبالة ولاية جوهر.
ونظام الحكم في ماليزيا ملكي دستوري لكن مع ترتيب فريد، إذ يتم التناوب على العرش من قبل حكام ولايات ماليزيا التسع التي يترأسها منذ قرون سلاطين من العائلة المالكة المسلمة.
الملك الـ17
وانتخب السلطان إبراهيم الملك الـ17 لماليزيا عقب مؤتمر لحكام الولايات عُقد في العاصمة كوالالمبور.
وبعد أداء الملك الجديد اليمين الدستورية، الأربعاء، يجري حفل التتويج بعد شهور.
ويُعمل بهذا النظام في ماليزيا منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1957. وكان الملك المنتهية ولايته، السلطان عبد الله سلطان أحمد شاه، قد تولى العرش عام 2019.
صلاحياته
رغم أن هذا المنصب شرفي، إلا أن الملك يشرف على تعيينات مهمة مثل رئيس الوزراء وهو قائد القوات المسلحة، كما أنه يعد الرئيس الديني للمسلمين في الدولة ذات الغالبية المسلمة، كما يتمتع الملك أيضا بصلاحية العفو عن المدانين، وفقا لقرانس بريس.
مكانته
يحظى الملك في ماليزيا بمكانة كبيرة، خصوصا بين الغالبية المسلمة في البلاد. وأي انتقاد يُنظر إليه على أنه تحريض على ازدراء الملك يمكن أن يؤدي بصاحبه إلى السجن.
والمرة الأخيرة التي تولى فيها سلطان جوهور العرش كانت قبل 39 عاما، عندما تم إعلان والد السلطان اسكندر، والد إبراهيم، الملك الثامن لماليزيا عام 1984.