دعت السعودية “إحدى أقوى مؤيدي المعارضة المسلحة في سوريا”، لوقف فوري لما أسمته بـ”جرائم الحرب”، لانقاذ ما تبقى من المسلحين المحاصرين في مناطق يحتلونها في حلب الشرقية.
نقلت “رويترز” عن وكالة الأنباء السعودية ان مصدرا مسؤولا بوزارة الخارجية، أعلن بإن الرياض أجرت في الآونة الأخيرة اتصالات مع أطراف إقليمية ودولية لتؤكد لهم أهمية التحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من المسلحين في حلب.
ووصف المسؤول السعودي “الذي لم تذكر رويترز اسمه”، مساعي القوات السورية وحلفائها تنظيف الاراضي السورية من الارهابيين في حلب واجلائهم خارج المدينة بأنه “أبشع جريمة إنسانية يشهدها مطلع هذا القرن وذلك أمام مرأى ومسمع العالم”.
ونصرة للارهابيين التكفيريين قال المسؤول إن “المجازر البشعة التي تُرتكب في مدينة حلب السورية تعد جرائم حرب ضد الإنسانية”، متناسيا جرائم بلاده وتحالف العدوان السعودي ضد المدنيين العزل في اليمن، والذي راح ضحيته عشرات الالاف منهم.
وانقسمت حلب إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وأخرى تسيطر عليها المعارضة، لكن تقدما أحرزه الجيش السوري وحلفاؤه منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حرم المعارضة المسلحة من معظم المناطق التي سيطرت عليها في غضون أسابيع قليلة.
وتم تعليق إجلاء المسلحين والمدنيين من آخر منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حلب يوم الجمعة “وهو ثاني أيام عمليات الإجلاء”، بعد طلب من حلفاء الحكومة بإجلاء مصابين من قريتي الفوعة وكفريا اللتين يسيطر عليهما مسلحو المعارضة.
وقال مسؤولون من الجانبين السبت، إن اتفاقا جديدا يجري التفاوض بشأنه لاستكمال عملية الإجلاء.