قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن دولا عربية، من بينها السعودية، "مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل في اتفاق مستقبلي"، وذلك ردا على انتقادات لسياساته في الشرق الأوسط خلال فعالية انتخابية، الخميس، في نيويورك.
وحضر الرئيسان السابقان بيل كلينتون وباراك أوباما، الفعالية الانتخابية، وعبّرا عن دعمهما لبايدن في الانتخابات المرتقبة في نوفمبر المقبل، والتي على الأرجح ستشهد جولة جديدة من المنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح بايدن، وفق وكالة "بلومبرغ" الأميركية، ردا على مقاطعات بعض الحضور وانتقاداتهم لسياسته في الشرق الأوسط المتعلقة بحرب غزة: "لقد عملت مع السعوديين ومع جميع الدول العربية الأخرى، ومن بينهم مصر والأردن وقطر.. إنهم مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل".
وتابع حديثه بالقول إنه "يجب أن تكون هناك خطة لما بعد حرب غزة" بجانب السعي نحو حل الدولتين، مؤكدا أن "هذا لا يجب أن يحدث اليوم.. يجب أن يكون هناك تقدم وأعتقد أن لدينا القدرة على القيام بذلك".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد خلال زيارة إلى السعودية في فبراير الماضي، أن المملكة "لا تزال مصممة" على مواصلة الجهود نحو التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن ذلك سيتطلب تهدئة الأوضاع في غزة والدفع نحو حل الدولتين.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل. وبذلت إدارة بايدن جهودا حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه بايدن ضغوطا داخلية من جانب الأميركيين المسلمين والعرب، الذين يريدون من الإدارة القيام بالمزيد لكبح جماح العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
يذكر أن قضاة محكمة العدل الدولية، أمروا بالإجماع، الخميس، إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف انتشار المجاعة.
وقال قضاة في المحكمة، إن الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعا متفاقمة، وأن "المحكمة تلاحظ أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة... بل إن هذه المجاعة ظهرت بالفعل"، وفق وكالة رويترز.
وطالب مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في تصويت على مشروع قرار، بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج على الفور وبغير شروط عن جميع الرهائن. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، لكنها لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.