عقد مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء اجتماعه يوم الإثنين 21 مارس 2016 الموافق ل 12 جمادى الثانية 1437حيث تم الترحم على أرواح الشباب الذين هلكوا على إثر أحداث الشغب التي اندلعت يوم السبت الماضي بمركب محمد الخامس، كما أعلن الجميع مواساته لأسرهم وإدانته لهذه الممارسات الغريبة عن ثقافتنا والمرفوضة مهما تكن الجهة المتسببة فيها والمهددة للرياضة بصفة عامة
وقد تميز الاجتماع –في بدايته- بالاستماع إلى عرض حول الدراسة التي همت التصميم المديري لركن السيارات والذي قدمه السيد المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل، وهو المشروع الذي يحدد سياسة المدينة في مجال التوقف (stationnement) وفق رؤية شمولية ومندمجة ومتعددة الأبعاد، بما يسهم في حل إشكالية السير والجولان التي تعانيها العاصمة الاقتصادية ويعيق تطور النشاط التجاري والاقتصادي بصفة عامة في كثير من أرجاء المدينة، وبعد المناقشة الجادة والاقتراحات المتنوعة للحاضرين تقرر تنظيم لقاء دراسي حول ملف التنقل والتنقلات بشكل مندمج، وذلك بغية مدارسة مختلف الجوانب وتقاسم الاختيارات المستقبلية الموجهة لبرنامج العمل.
وفي سياق آخر استمع أعضاء المكتب للعرض الذي تقدم به السيد المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط حول تنظيم النسخة الأولى من الملتقى الدولي للمدن الذكية بافريقيا خلال شهر ماي المقبل تزامنا مع اليوم العالمي للاتصالات الذي يوافق اليوم السابع عشر منه، وبعد إبداء جملة من الملاحظات قرر المكتب اعتماد المهرجان كملتقى سنوي تتميز به مدينة الدار البيضاء واقتراح الأمر على المجلس خلال دورته العادية المقبلة إضافة إلى اتفاقية انتداب نفس شركة التنمية المحلية لتنظيمه
ثم بعد ذلك قام السيد الرئيس بإخبار أعضاء المكتب بجملة من الأنشطة التي ميزت الفترة الأخيرة وفي طليعتها تنظيم اللقاءات التشاورية مع مختلف المقاطعات الجماعية بتنسيق مع الولاية والعمالات المعنية في سياق إعداد برنامج عمل المجلس الجماعي، وهو مامكن السادة العمال ورؤساء وعموم مستشاري المقاطعات المختلفة وباقي الفعاليات المشاركة من تقديم جملة من المعطيات الغنية والمقترحات الوجيهة التي من شأنها توفير بنك من المشاريع والمقترحات، في إطار مقاربة تشاركية لإعداد برنامج العمل، بعد ترتيبها على شكل أولويات قابلة للإنجاز تستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين وتحقق التنمية المطلوبة لمدينة الدار البيضاء المتروبولية
وفي السياق ذاته أشار السيد الرئيس إلى عقد وتفعيل عدد من لجان التتبع الخاصة بمرافق مهمة كالمجازر وسوق الجملة وتلك المتعلقة بالشركات المفوض لها في قطاع النظافة بالاضافة لمشاركة ممثلي المجلس بالمجالس الإدارية لبعض المؤسسات كوكالة التثليج وغيرها، وهو الأمر الذي يعزز من دور السيدات والسادة المنتخبين ومن خلالهم هذا المجلس في تتبع عدد من المرافق وترجمة قرارات لجان التتبع إلى تدابير وإجراءات بما ينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين.
كما أكد السيد الرئيس أنه بعد مصادقة المجلس على اقتناء أراضي قصد تخصيصها كمطرح جديد يستجيب للمعايير البيئة المطلوبة، قد وفى بالتزاماته حيث تم إيداع المبالغ المستحقة لدى الموثق الذي تم حثه على استكمال عملية اقتناء العقار، كما أكد على تتبعه لتطورات هذا الملف بتنسيق مع السيد الوالي.
وفي سياق آخر يرتبط بجعل الدعم الذي يخصصه المجلس للجمعيات ينتقل من أسلوب "المنح" الى منهج "الشراكة" مع المجتمع المدني من خلال تمويل المشاريع والبرامج في انسجام مع الاختيارات العامة للمجلس وأولوياته، تم الاستماع إلى عرض لمشروع الورقة المؤطرة لهذ العملية التي سبق التشاور بشأنها في لقاء للمكتب ولندوة الرؤساء، وبعد المناقشة تم تكليف لجينة بمعية رئيس المجلس كي تدقق صياغتها في ضوء مقترحات أعضاء المكتب.
وحرصا من المكتب على تقوية التفاعل مع المواطنين تم التأكيد من جهة على أهمية خدمة تلقي الشكايات، ومن جهة أخرى تم حث السادة نواب الرئيس في القطاعات المفوض لهم فيها، أن يولوا هذا الأمر العناية الكاملة وتتبع التفاعل مع تلك الشكايات بما يؤدي في النهاية إلى معالجة المشاكل المتضمنة فيها وارسال الجواب للمشتكي
وفي الختام تم تحديد تاريخ الدورة العادية للمجلس كما تم إعطاء صورة أولية عن بعض النقاط التي يمكن إدراجها في جدول الأعمال
مصطفى بولاغراس