تستعد محافظة الأنبار لتوفير الإمكانيات اللازمة تمهيدًا لعودة العائلات النازحة إلى منازلها في مدينة الرمادي وضواحيها.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي، اليوم السبت إن "المحافظة بدأت بتسجيل أسماء العائلات التي ترغب بالعودة إلى مناطقها في الرمادي منذ أيام، بالتنسيق مع القوات الأمنية لغرض تدقيق كافة الأسماء العائدة إلى المناطق، لعدم دخول المشبوهين والخارجين عن القانون".
وأوضح الراوي أن "الاتفاق بين الحكومة العراقية والقوات الأمنية حدد 3 من الشهر المقبل موعدًا لعودة العوائل النازحة والسكن في منازلهم بمنطقتي الخمسة كيلو والتأميم، ومناطق شرقي الرمادي والصوفية والحامضية والسجارية وجويبه"، مشيرًا إلى أن "الفترة الماضية شهدت عمليات تنظيف للأحياء والشوارع العامة، كذلك تأهيل الخدمات الأولية لكافة المناطق".
وشدد الراوي على أنه "تم تهيئة شبكات وخطوط الماء لجميع هذه المناطق التي تستعد لاستقبال العوائل إليها، بالإضافة إلى إصلاح خطوط الكهرباء، وستكون عملية إعادة بناء المؤسسات وترميمها هي المرحلة المقبلة، من أجل بدء الدوام الرسمي للموظفين، بغية انتظام الحياة في الرمادي وطوي صفحة الإرهاب ومخلفاتها".
وتشهد مناطق الرمادي المحررة تواجدًا لأبناء العشائر المتطوعين، بعد أن خرج منها الجيش وترك مسئولية حمايتها لهم.
وبحسب مصادر مختصة بالإغاثة الإنسانية، فإن ما يزيد على 10 آلاف عائلة ستبدأ بالعودة إلى منازلها، والتي تعيش حاليًا في مخيمات النازحين وبإقليم كردستان.
في سياق متصل، قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي أن" الأيام القريبة ستشهد عمليات استقبال العوائل النازحة إلى مناطقهم في الرمادي، بعد الإجراءات اللازمة التي تم وضعها لمنع دخول المشتبه بهم".
وأضاف الفهداوي أن "الرمادي تشهد حاليًا عمليات البحث عن الألغام، لتجنب تعرض حياة المدنيين للخطر، وكذلك فتح الطرق الرئيسية في الرمادي، وإعطاء الدور الأساسي لأبناء هذه المناطق لضبط الأمن ومنع دخول فلول الإرهاب، مما يساعدنا ويساعد القوات الأمنية في إعادة الرمادي إلى سابق عهدها".
وكالات