علاج جديد يحسن معدلات نجاح التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري

اثنين, 07/08/2024 - 11:09

أظهر بحث رائد فاعلية الدواء الفموي غير الهرموني الأول من نوعه (أوكسو-001) في زيادة معدلات زرع الأجنة بين النساء المصابات بالعقم اللاتي يخضعن للتخصيب في المختبر أو حقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم.

ويمثل هذا البحث خطوة مهمة نحو أول أداة علاجية مصممة لتحسين زرع الأجنة ومعدلات المواليد الأحياء، حيث يعاني على الصعيد العالمي واحد من كل ستة أشخاص في سن الإنجاب من العقم، ويتم إجراء أكثر من 3 ملايين دورة تلقيح اصطناعي سنويا، وعلى الرغم من التقدم في تقنيات التلقيح الصناعي، فإن فشل زرع الأجنة لا يزال يمثل تحديا كبيرا، وتم نشر النتائج في دورية "التكاثر البشري".

واستجابة لهذه الحاجة غير الملباة كشف الباحثون عن نتائج واعدة من تجربتهم السريرية في المرحلة الثانية، حيث قامت هذه التجربة العشوائية، التي أجريت عبر 28 مركزا في أوروبا، بتقييم فاعلية العلاج الذي يعمل مباشرة على بطانة الرحم (البطانة الداخلية للرحم) لتحسين معدلات زرع الأجنة والحمل.

وقامت الدراسة بتحليل 96 امرأة تصل أعمارهن إلى 40 عاما خضعن لعملية نقل جنين واحدة، مع 42 تلقين علاجا وهميا و54 تلقين جرعة يومية من العلاج الجديد (أوكسو-001)، وقد لوحظت تحسينات كبيرة في معدلات الحمل البيوكيميائية (الكشف المبكر عن الحمل)، حيث بلغت 75.9% في مجموعة العلاج الجديد، مقارنة بـ52.4% في مجموعة الدواء الوهمي.

كما شوهدت تحسينات ذات صلة سريريا في معدلات الحمل السريري (نبض قلب الجنين بعد خمسة أسابيع من نقل الأجنة) ومعدلات الحمل المستمر (10 أسابيع بعد نقل الأجنة.

وصرحت الدكتورة أنييس أربات، الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للتسويق في لشركة المنتجة للدواء إن "الزيادة المطلقة لأكثر من 5 نقاط مئوية في الحمل المستمر تعتبر ذات معنى سريريا، مما يعطي أملا متجددا للمرضى والمجتمع العلمي، ونتطلع إلى تطوير هذا العلاج الواعد خلال المراحل التالية من التطوير السريري".

وكان حدوث الآثار الجانبية متشابها في كلا المجموعتين، مع آثار جانبية شائعة تشمل الصداع والغثيان والقيء ومشاكل الجهاز الهضمي والدوار، وكانت معظمها خفيفة إلى متوسطة، وفي فترة المتابعة التي دامت ستة أشهر، أظهر الأطفال نموا جيدا دون أي اختلافات عن مجموعة الدواء الوهمي.

وأضاف الدكتور إجناسي كانالز، كبير الباحثين في الشركة المنتجة "نحن سعداء بنتائج هذه التجربة، التي تسلط الضوء على قدرة الدواء على أن يصبح أول علاج علاجي لزيادة نجاح زرع الأجنة باستخدام آلية عمل غير هرمونية جديدة، تعمل مباشرة على بطانة الرحم".

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف