دراسة أمريكية تكشف عن أنسولين جديد يضبط السكر في الدم

خميس, 09/12/2024 - 14:50

وجدت دراسة أمريكية، أن فئة جديدة من الأنسولين تتطلّب حقنة واحدة فقط أسبوعياً، توفّر فاعلية مماثلة للحُقن اليومية في ضبط مستويات السكر في الدم.

مرضى السكري من النوع الأول

وأوضح الباحثون من المركز الدولي للسكري بمعهد هيلث بارتنرز، في منيابولس بالولايات المتحدة، أن هذه الحقن تلائم مرضى السكري من النوع الأول، وعُرضت النتائج، الأربعاء، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسات السكري في مدريد، حسب موقع صحيفة "الشرق الأوسط".

ويذكر أن السكري من النوع الأول مرض مُزمِن يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا البنكرياس المنتِجة للأنسولين، ما يؤدي إلى نقص حادّ في إنتاج الأنسولين، وهو هرمون ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم.

وهذا النوع من السكري يبدأ عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويتطلّب المرضى العلاج بالأنسولين بشكل دائم لضبط مستويات السكر في الدم، والوقاية من مضاعفاته.

حقن الأنسولين الأسبوعية واليومية

وخلال الدراسة، قارن الفريق بين فاعلية حُقن الأنسولين الأسبوعية "إفسيتورا ألفا- Efsitora Alfa"، وحُقن الأنسولين اليومي "ديغلوديك- Degludec".

وحقن الأنسولين "إفسيتورا ألفا" هي نوع جديد يُعطى أسبوعياً تحت الجلد، ويخضع للمراقبة والدراسات السريرية في بلدان عدة حول العالم، ويستخدم بديلاً طويلًا المفعول للأنسولين اليومي، ما يقلّل من عدد الحقن، ويعزّز التحكم الفعال في مستويات السكر.

بالمقابل، فإن حقن الأنسولين "ديغلوديك" تُعطَى يومياً تحت الجلد، وتُعدّ خياراً شائعاً؛ لأنها توفر تحكّماً مستمراً في مستويات السكر بفضل فاعليتها الممتدة طوال اليوم.

الدراسة استمرت 52 أسبوعًا

وشملت الدراسة 893 مريضاً بالسكري من النوع الأول، واستمرت 52 أسبوعاً في 82 مركزاً صحياً عالمياً.

وأظهرت الدراسة أن الأنسولين الأسبوعي "إفسيتورا ألفا" خفّض مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c)، وهو مقياس للتحكم في مستويات السكر في الدم، بقدرٍ مقارِب لحقن الأنسولين اليومية "ديغلوديك".

تحذير عند بداية العلاج

ومع ذلك، فإن استخدام هذه الفئة الجديدة من الأنسولين يرتبط بزيادة حالات نقص السكر الشديد في الدم بين المرضى، مقارنةً بالحقن اليومية، ما يستدعي توخّي الحذر في بداية العلاج، وتعديله إذا لزم الأمر.

وقال الباحثون إنه على الرغم من فاعلية حقن الأنسولين "ديغلوديك" في التحكم بمستويات السكر، فإنها ترتبط أيضاً بزيادة في معدلات حدوث نقص السكر في الدم، ما يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية تتطلّب مراقبة دقيقة، وتعديلات في الجرعات.

لذلك، يُوصي الباحثون بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم كيفية ضبط الجرعات بشكل فعّال، وتفادي نقص السكر في الدم، ما يساعد في تحسين سلامة وفاعلية استخدام الأنسولين الأسبوعي في علاج السكري من النوع الأول.

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف