اول تحقيق لبناني حول تفجيرات "البيجر"

أربعاء, 09/18/2024 - 21:07

كشفت معطيات أولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية في انفجارات أجهزة "البيجر"، أن الأجهزة كانت مبرمجة سابقا وتحتوي على مواد متفجرة، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن "المعطيات تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز"، موضحا أن التحقيق "لا يزال في بداياته".

وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي وقعت، الثلاثاء، في مناطق متعددة من لبنان

وسجل العدد الأكبر من الجرحى في ضاحية بيروت الجنوبية، وتوزع الجرحى الآخرون بين جنوب لبنان، وفي شرق البلاد.

وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لرويترز إن "جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع طلبتها جماعة حزب الله اللبنانية قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء".

وتكشف التفاصيل عن خرق أمني غير مسبوق أدى إلى تفجير آلاف الأجهزة في أنحاء لبنان مما أسفر عن مقتل 12 شخصا إلى جانب إصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص.

وقالت عدة مصادر لرويترز إن "المؤامرة استغرقت على ما يبدو عدة أشهر من أجل التحضير".

وذكر المصدر الأمني اللبناني الكبير إن "حزب الله طلب خمسة آلاف جهاز اتصال من إنتاج شركة غولد أبوللو التايوانية، وتقول عدة مصادر إنها وصلت إلى البلاد في الربيع".

وعرض المصدر الأمني اللبناني الكبير صورة للجهاز، وهو من طراز "إيه.بي924"، وهو مثل أجهزة المناداة الأخرى التي تستقبل وتعرض الرسائل النصية لاسلكيا، لكنها لا تستطيع إجراء مكالمات هاتفية.

وقال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله لرويترز هذا العام إن "مسلحي حزب الله يستخدمون الأجهزة كوسيلة اتصال منخفضة التقنية في محاولة للتهرب من أنظمة تعقب المواقع الإسرائيلية".

لكن المصدر اللبناني الكبير قال إن "الأجهزة تم تعديلها في مرحلة الإنتاج من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي".

وأضاف المصدر أن "الموساد قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي".

وذكر المصدر إن "ثلاثة آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة‭ .

وقال مصدر أمني آخر لرويترز إن "ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم تكتشفها الجماعة لعدة أشهر".

ولم ترد إسرائيل ولا غولد أبوللو على طلبات رويترز للتعليق.

 

 

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطرائف