أكدت نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية أن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت يومي الثلاثاء والأربعاء تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان.
وقالت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن إن "التحقيقات أظهرت أن الأجهزة المستهدفة تم تفخيخها بطريقة احترافية قبل وصولها إلى لبنان وتم تفجيرها عبر إرسال رسائل الكترونية إلى تلك الأجهزة. ووصفت بعثة لبنان التفجيرات بأنها غير مسبوقة وتقوض الجهود الدبلوماسية لوقف القتال في قطاع غزة وجنوب لبنان، ودعت مجلس الأمن إلى إدانة تلك الهجمات قبل انعقاد الجلسة الطارئة المخصصة لمناقشة الوضع الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط".
وفي سياق متصل كشفت مصادر أمنية بأن حزب الله اللبناني سلم أعضاءه أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة "غولد ابولو" قبل ساعات من انفجار الآلاف من هذه الأجهزة الثلاثاء الماضي.
وأضافت المصادر أن "أحد أعضاء الجماعة تلقى جهاز بيجر جديدا الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في صندوق التغليف مما يشير إلى أن الجماعة كانت على ثقة من أن الأجهزة أمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات. وقال مصدر آخر إن جهاز بيجر تسلمه قيادي كبير في حزب الله قبل أيام قليلة أدى إلى إصابته بعد أن انفجر عليه خلال موجة التفجير الأولى في لبنان".
وحول مسألة فك لغز هذه التفجيرات ومن يقف وراءها استجوب الإدعاء العام التايوني رئيس شركة "غولد أبولو" المرتبطة بتفجير الآلاف من أجهزة "بيجر" التابعة لحزب الله في لبنان.
كما استجوب الإدعاء امرأة تدعى "تيريزا وو" وهي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى "أبولو سيستمز"، قالت عنها مصادر إن هذه الموظفة كانت أحد الأشخاص الذين تم التواصل معهم من أجل الصفقة مع شركة "بي.إيه.سي".
وذكر متحدث باسم مكتب المدعي العام أن المكتب استجوب ممثلي شركتين تايوانيتين وحصل على موافقة لإجراء عمليات تفتيش في أربعة مواقع في إطار تحقيقاته.
ويبقى الغموض يكتنف أنشطة شركة مجرية متهمة بالتورط في انفجارات لبنان التي أودت بسقوط آلاف القتلى والجرحى.