سلام محمد العبودي
السياسة هي العلاقة بين الحكام والمحكومين, بينما يراها الساسة, الساعين لبناء الدولة, أنها ما يتعلق بشؤونها, إلا أن السياسة في العراق, عند بعض الساسة لعبة, من أجل الحصول على المناصب.
انبرى السيد عمار الحكيم, زعيم تيار الحكمة الوطني, في شباط عام 2023, بطرح وبلورة مشروع شيعي عام, يتيحُ لجميع الأطراف السياسية, الممثلة للمكون الشيعي, ودعا للمشاركة فيه وإنضاجه, تحت عنوان (الوطنية الشيعية)، مستنداً في ذلك إلى تاريخ طويل, من المواقف والأفكار والإرشادات الصادرة, عن النبي الكريم والأئمة الأطهار, عليه وعليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم, مروراً بحركة الفقهاء.
نوع جديد يجري هذا العام, حراك سياسي يوحي, لعدول التيار الصدري, عن قراره بعدم المشاركة, في انتخابات مجالس المحافظات, وعدم تدخل سماحة السيد مقتدى الصدر بالسياسة؛ ويكون عمله مقتصراً على, التوجيه وتحريك الشارع العراقي, إن اقتضى الأمر, في حال استمرار الفساد الحكومي, وبناءً على ذلك, فقد قرر ساسة التيار الصدري, تغيير اسم الكتلة إلى, تيار الشيعة الوطني, وهو اسم المشروع الذي طرحه, السيد عمار الحكيم, وعلى ما يبدو أنه استعداداً, لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
ما بين الانسحاب الصدري, والتهديد بتحريك الشارع العراقي, رسالة إيحاء بعودة الفوضى, وما أكثر الأسباب المتراكمة, التي من الممكن استغلالها, نوع جديد يجري هذا العام, حراك سياسي يوحي, لعدول التيار الصدري, عن قراره بعدم المشاركة, في انتخابات مجالس المحافظات, وعدم تدخل سماحة السيد مقتدى الصدر بالسياسة؛ ويكون عمله مقتصراً على, تحريك الشارع العراقي, في حال استمرار الفساد الحكومي, وبناءً على ذلك, فقد قرر ساسة التيار الصدري, تغيير اسم الكتلة إلى, تيار الشيعة الوطني, استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
حَراكٌ سياسي ما بين دولة القانون, وساسة التيار الشيعي الوطني, تم الاعلان عنه, من قبل السيد المالكي, إلا أنه لم يفصح’ عن تفاصيل ما وصل له ذلك الحراك؛ فهل هو تحالف بين متناقضين, أم استباقٌ لتقريب وجهات النظر, وإدارة دفة الحكم, بتشكيل أغلبية تربط كافة, ممثلي المكون الأكبر؟ مستفيدين من مشروع الحكيم, في جمع الشمل, ومحاربة الفساد الشامل.
ما قامت به الحكومة الحالية, باختلاف تسميتها ( إطارية أو سودانية), من تقديم خدمات, وتنفيذ مشاريع هامة, هي الأكبر منذ سقوط الطاغية, تجعل من بعض الساسة يشعرون, أن نجماً جديداً سيخطف منهم الأضواء, فطالب الما لكي قبل أيام, لإجراء انتخابات مبكرة, وهو أقرب لطلب التيار الصدري, في الانتخابات السابقة.
أول أزمة لهذا العام لها تأثيرٌ سلبي, على أداء الحكومة, مالم يتم العمل عليه بحكمة وتروٍ, حَلَّ الصيف وبان نقص تجهيز الكهرباء, وما بين الفساد وهدر الأموال, وخلط الأوراق كوكتيل سيء, يستغله مثيري الأزمات, فهل سنرى صيف 2024, لا هباً أكثر مما كان؟ لا سيما أن التظاهرات قد بانت بوادرها؛ وأخذت المطالب تتكاثر.
الهدف مما يجري واحد, وإن اتخذ شعارات عدة, كالشعب يريد تغيير الحكومة والقضاء على الفساد مطلبنا, والتعيين للشباب فقد ازدادت البطالة, هذه وما سيظهر بعدها, تحت هتافات السلمية, يجري تخريب وتأخير, إكمال بعض المشاريع, ليستعمل كدعاية في الانتخابات القادمة.