أحمد الحربي جواد
لم يمر حفل استلام الرئيس ترامب للسلطة. دون مفاجآته المعتادة.
ذلك الحفل الذي ضمت قائمته 600 مدعو من رؤساء دول وقادة وسياسين مؤثرين على مستوى العالم ومنهم الرئيس السابق بايدن بالإضافة إلى أساطين المال المقربين من الرئيس المنتخب ك إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا و سبيس اكس وجيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة امزون ومارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لمنصة ميتا ومجموع ثروة هؤلاء يتجاوز التريليون دولار.
ترامب الذي يعيش نشوة انتصاره في الانتخابات وتنصيبه رئيسا لاقوى دولة مهيمنة على العالم تقريبا، ادلى سابقاً بتصريحات نارية خطيرة فيما يخص الهجرة وترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى المكسيك خاصة إلى قوانين النفط والغاز والضرائب و تصحيح النظام التعليمي الأمريكي بعد الكثير من الانتقادات الحادة التي واجهتها الحكومة السابقة بعهد الرئيس بايدن وقضايا الجندر و إختيار مستشاريه من الأسماء اللامعة في المجتمع الأمريكي من شخصيات وممثلين سينمائيين وغيرها.
وقع الرئيس ترامب حتى الان بالغاء 78 قراراً تنفيذا من عهد بايدن، تنوعت بين تأجيل حظر تطبيق التيك توك إلى الانسحاب من منظمة الصحة الدولية وتعليقه للمساعدات الأمريكية لعدد من الدول والمنظمات وتجميد التنظيمات واللوائح الفدرالية وفرض الرسوم الكمركية على بضائع كثير من الدول وزيادة الانتاج النفطي للولايات المتحدة وتخزينها الستراتيجي وإنهاء الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
بالاضافة الى المفاوضات مع معظم الدول التي ترتبط بالولايات المتحدة بالتجارة والاقتصاد كالتنين الصيني.
ووضع المملكة العربية السعودية على رأس قائمة جدول أعماله كأول زياراته الدولية، وهذا لايحمل على الاستغراب إن عدنا الى ما حققته زيارته السابقة الى المملكة خلال مدة ولايته الاولى من أهداف مالية كبيرة للولايات المتحدة، وحجم الأموال السعودية المستثمرة في الولايات المتحدة، بالإضافة الى مشاريعه المتنوعة للتدخل في منطقة الشرق الأوسط التي لم تخل من قوات أمريكية على أرضها أو ضمن مياها الاقليمية.
دعونا من هذا كله الرئيس ترامب عاد وفي جعبته مشاريع متعددة وكثيرة ومثيرة للجدل للداخل والخارج حاملا سيفه، الاقتصادي العسكري مناديا الاقتصاد الامريكي اولاً وأخراً، شئتم أم أبيتم، فمن يتصور أنه بعيد عن تلك السياسة أو ينظر الى تأثير ترامب على الولايات المتحدة فقط ليراجع حساباته
وللحديث بقية…دمتم
