بلجيكا:منظمات دولية تساند تأسيس صندوق لدعم الإعلام الفلسطيني

خميس, 09/04/2025 - 20:48

نظم الاتحاد الدولي للصحفيين لقاء شارك فيه منظمات دولية وهيئات مانحة حول تأسيس 'صندوق دعم الإعلام الفلسطيني' في بروكسل يوم 3 سبتمبر/أيلول، عبرت فيه عن مساندتها لتأسيس هذا الصندوق والذي يهدف إلى دعم الإعلام في فلسطين. وشارك في الفعالية نحو خمسين شخصية من السلطة الفلسطينية، ودبلوماسيون من أوروبا والعالم العربي، وصحفيون ومدراء مؤسسات إعلامية فلسطينية، إضافة إلى الصندوق الدولي لتنمية إعلام الصالح العام، ومن البرلمان الأوروبي، ومنظمات دعم إعلام دولية، ومنظمة اليونسكو. 

وقد تولت مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني، التي تضم نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وجمعية الناشرين الفلسطينيين، وجمعية الإذاعات، ومركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، قيادة جهود وضع إطار تشريعي للصندوق يحدد مهامه المقترحة ونموذج الادارة والحوكمة. وتقوم السلطة الوطنية الفلسطينية حاليا بإجراءات إصدار قانون لتأسيس الصندوق.  

وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين، أنطوني بيلانجي: "نرحب بهذا الجمع من ممثلي المهنة والمانحين والدبلوماسيين لأننا ندرك ثقل مسؤوليتنا المشتركة وضرورة التحرك العاجل. ينبغي أن نتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف المجزرة في غزة، وإنني أدعو جميع ممثلي الدول الحاضرين هذا الصباح لبذل كل ما في وسعهم لإيجاد حل سياسي ودبلوماسي سريع لإنهاء هذه المجزرة غير المسبوقة." 

وسجل الاتحاد الدولي للصحفيين مقتل ما لا يقل عن 221 صحفياً في غزة منذ بداية الحرب، وهو رقم غير مسبوق في خسائر الإعلاميين في النزاعات الحديثة. 

وقال ناصر أبو بكر، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "يُقتل أحد عشر صحفيًا شهريًا في غزة، ودُمّرت مئتا مؤسسة إعلامية، والصحافة الفلسطينية تنهار." 

وأكد الوزير د.أحمد عساف، المشرف العام على الإعلام الرسمي في فلسطين، بأن العمل جاري لإنجاز القانون الذي يحدد عمل صندوق دعم الاعلام الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة. 

وقال منير ساطوري، النائب الأوروبي ورئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي: "آمل بصدق أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تقديم دعمٍ كبير، وأن لا يقتصر هذا الدعم، ولو لمرة واحدة، على الكلام فقط. كما آمل أن يتولى الاتحاد الأوروبي مسؤوليته تجاه هذا الأمر، وأن لا يقتصر هذا الصندوق على تقديم الدعم المادي فحسب، بل يشمل أيضًا الدعم القانوني، ليتمكن الصحفيون من الدفاع عن أنفسهم، ليتمكن الأحياء من الدفاع عن الموتى." 

وقال "نيشيان لالواني" الرئيس التنفيذي للصندوق الدولي لتنمية اعلام الصالح العام: "على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية، عمل الاتحاد الدولي للصحفيين مع مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطيني على تطوير مفهوم الصندوق، الذي سيعمل كمؤسسة عامة مستقلة تقدم منحًا للمؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد استفادت هذه المبادرة من دعم البحث والتطوير الذي وفّرته اليونسكو والصندوق الدولي لتنمية إعلام الصالح العام."

وقالت هلا طنوس، ممثلة اليونسكو: "تؤكد اليونسكو استعدادها الكامل لدعم هذا الجهد، حيث تقدم خبرتها الفنية، وقدرتها على جمع أصحاب المصلحة معًا، والتزامها بضمان توافق الصندوق مع المعايير الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحرية التعبير وصحافة الصالح العام". 

وتكبد الصحفيون الفلسطينيون والمؤسسات الإعلامية منذ بداية الحرب في غزة خسائر غير مسبوقة. ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، قُتل 13% من الصحفيين في قطاع غزة ودُمرت جميع البنى التحتية الإعلامية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي." 

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا على قناعة صندوق دعم الإعلام الفلسطيني يمتلك قدرة فريدة على إعادة إحياء المجتمع الإعلامي الفلسطيني وتمكين الصحفيين في فلسطين من أداء دورهم كحراس للديمقراطية وأصوات من لا صوت له. ومع ذلك، فإن نجاحه سيكون مرهونًا بدعم المانحين الدوليين، وبالتنسيق الفعّال بين مختلف الفاعلين في مجال التنمية."

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطراف