كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف، اليوم السبت، عن لقائه برؤساء الأحزاب المعنية بمشاورات تشكيل الحكومة، أمس، موضحا: «إن اللقاء لم نتفق فيه على شيء جديد».
وحسب وكالة «الأناضول»، أضاف بنكيران: كانت لنا فرصة مساء أمس، التقيت فيها بمختلف الأمناء العاميين «روساء الأحزاب»، المعنيين بشكل أو بآخر بالمشاورات حول تكوين الحكومة.
وتابع رئيس حزب العدالة والتنمية، في تصريحات صحفية أدلى بها، عقب اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، اليوم: «يمكن أن أقول لكم: إننا لم نتفق على شيء جديد».
وكان بنكيران قرر، الأحد الماضي، وقف المشاورات؛ لتشكيل الحكومة الجديدة مع حزبي التجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية؛ بسبب اشتراطهما ضم حزبي الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي إلى أحزاب التحالف الحكومي، وهو ما يرفضه بنكيران.
رفض بنكيران جاء لإصراره على الاحتفاظ بالأحزاب التي كانت تشكل الحكومة السابقة، وهي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية «يسار»، والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، خصوصا بعد اعتراض هذا الأخير على دخول حزب الاستقلال «محافظ» إلى الحكومة الجديدة.
وفيما يخص إمكانية ترشيح حزب العدالة والتنمية واحدا من قياداته لرئاسة مجلس النواب «الغرفة الأولى بالبرلمان»، في الجلسة المقررة مساء الإثنين القادم، قال بنكيران: إن الأمانة العامة للحزب صوتت في اجتماعها، اليوم، على تفويضي بصفتي أمينا عاما للحزب، أن اتخذ القرار على ضوء الحوار الذي قد يجري مع باقي الأحزاب، في اليومين القادمين.
وفي ذات السياق، قال بنكيران: «ربما نرشح وربما لا نرشح».
ولفت: إن ترشيح الحزب لرئاسة مجلس النواب، له مبررات، ويسير في اتجاه أن هذا حقنا الديمقراطي، وربما واجبنا ومسؤوليتنا.
ولم يكشف بنكيران عن مرشح حزبه لرئاسة مجلس النواب، في حالة ما قرر ذلك، واكتفى بالقول: إن هذا الأمر لا يطرح مشكلا.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية ترشح سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية لرئاسة مجلس النواب، في مقابل حبيب المالكي المرشح المحتمل لحزب الاتحاد الاشتراكي.
وكالات