اعلن منسق وسفير اللجنة الدولية لحقوق الانسان الدكتور هيثم ابو سعيد انه آن الوقت لمسعى جدي خارج الإطار السياسي في قضية النازحين السوريين في لبنان والعمل الفعلي لإرجاعهم الى بلادهم. واضاف الدكتور ابو سعيد انّه يتم تسييس هذا الملف من قبل الدول المنخرطة في النزاع الداخلي السوري حتى اصبح مقلقاً على المستويات الانسانية والاجتماعية والأمنية. كما انّ تخصيص مبلغ مليارين وثمانمائة مليون دولار من قبل الجهات الدولية للنازح السوري في لبنان لغاية ٢٠٢٠ قد يحيط فيه قضايا لا يستطيع لبنان تحمله على مستوى الديمغرافيا، وهذا بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه المجتمع اللبناني المنقسم أصلا على ذاته في توجهين مختلفين لمقاربة هذا الملف بأكمله. واشار الدكتور ابو سعيد انه تقدّم منذ اكثر من سنة بمشروع لإعادة السوريين الى ديارهم الى المناطق الآمنة على ان يتم التنسيق مع السلطات المحلية وتأمين حاجاتهم المالية وغيرها ضمن صندوق مشترك بين الهيئة الدولية لشؤون اللاجئين والوزارة المعنية السورية لكن هذا الامر لم يأخذ مساره الجدي من بداية الطريق نتيجة بعض الشروط التي طُرِحت ولا علاقة للشأن الانساني فيها. وآسف لوصول الوضع المزري للفرد السوري في مناطق تواجده في الدول المحيطة لسوريا حيث يدفع ثمن باهظ نتيجة الضغوطات التي مارسته عليه بعض الأجهزة والمؤسسات في تلك الدول واستغلاله في مشاريع اقليمية أودت بحياة الكثير منهم نتيجة تلك الظروف.
وفي سياق متصل اشار الدكتور ابو سعيد انّ اللجنة الدولية تدين الاعتداء على مطار المزّة من قبل اسرائيل مُعتبرين انّ الاعتداء سافرٌ ويتحدّى القانون الدولي الذي بات يُطبّق استنسابياً دون معايير موحّدة. واعتبرت ان الكيان الإسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل الأعراف الدولية ولا تقيم لها وزنا وهي تسعى في المحفل الدولي الى حشد تأييد لها ٓن اجل التملّص من المحاسبات القانونية الناتجة عن انتهاكاتها المستمرة في الدول العربية. وأبدى الدكتور ابو سعيد استغراب عدم تحرك جامعة الدول العربية التي لم تحرّك ساكناً ولم تتخذ اي اجراء تنفيذي جدي تجاه هذا الكيان لردعها عن تلك الإعتداءات على دولة عربية.
المكتب الإعلامي للشرق الأوسط / علاء حامد