الصلح خير من ألف حرب

خميس, 10/09/2025 - 23:11

لايختلف اثنان على ان الحرب امر طارئ، وان الأصل فى حياة الناس أن يعيشوا بأمن وسلام، ولاسبيل لانهاء الحرب الا التفاوض، الصلح يحتاج قوة وجسارة أكثر من الحرب، وإن كان الصلح في ظاهره نوعا من الذل والإهانة والخوف والشر، إلا أن فوائده لا تحصى. والصلح وإن كان فيه صبر مؤلم، فعاقبته جميلة.

إن استمرار الحرب يعني مزيدًا من المعاناة والضحايا ولذلك  التفاوض لإحلال السلام هوالخيار الوحيد لإنهاء هذه المأساة الإنسانية. والحرب لا تترك خلفها سوى الدمار والألم ولذلك السعى لإيجاد طريق للسلام الذي يحفظ كرامة الإنسان ويضمن له حياة آمنة ومستقرة.

حينما نقول إن الصلح خير، فلأننا ندرك أن أكثر من 20 مليون شخص يعانون من الأمراض والجوع والعطش، وتكابد أسر بلا معيل من أجل جرعة ماء. والتفاوض من أجل السلام الذي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والازدهار للجميع.

الزمان غير الزمان والرجال غير الرجال، فالتفاوض للسلام هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مشرق ومستدام فلسطين. إن زمن الطغاة قد ولّى، وأصبح من الضروري أن نبني سودانًا جديدًا يقوم على أسس العدل والمساواة والسلام. والسلام هو الطريق الوحيد لبناء غزة من جديد، وأن الدعوة للسلام ليست ضعفًا، بل هي قوة وعزم على تحقيق مستقبل أفضل لجميع الفلسطينيين.

صلح خاسر خير من قضية رابحة، فلابد من عمل الجميع على انجاح اى حراك من هذا النوع لانه بلا شك يصب فى المصلحة العامة ، ويعود بالخير على الجميع. الصلح خير، وهي بلا شك دعوة نبيلة تحمل في جوهرها قيم التسامح والتعايش السلمي وكرامة الإنسانية.

الدكتور معراج أحمد معراج الندوي

سالأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها

جامعة عالية ،كولكاتا - الهند

Share

أخبار موريتانيا

أنباء دولية

ثقافة وفن

منوعات وطراف