قامت مجموعة سودانية مقيمة في موريتانيا باستجلاب كميات كبيرة من اجهزة كشف المعادن و قامت بعرضها في السوق الموريتاني و لمواجهة عدم رواج المنتج قامت بوضع خطة من اجل تعزيز المبيعات حيث قامت العصابة بإطلاق شائعات و بث صور في الو أتساب تظهر موريتاني يلبس دراعة و بيده كمية من الذهب مدعيا انه حصل عليها في اينشيري باستخدام الجهاز المذكور .
ومن ثم قامت نفس العصابة بادعاء ان لديها مواطن سوداني اخر جاهز لشراء ما يتم اكتشافه ، و النتيجة تمكنت المجموعة من بيع 600 جهاز بقيمة تقارب مليون اوقية للجهاز أي ما مجموعه 600 مليون اوقية حيث لاقي الجهاز اقبالا خياليا من فقراء و مساكين بلادنا الابرياء .
وحسب بعض المتخصصين فان الذهب الموجود في موريتانيا هو صخور باطنية تحتاج الي تصنيع و معالجة كيميائية معقدة من اجل فصل ذرات الذهب .
و هنا يثور التساؤل عن امكانية وجود تعدين تقليدي بهذه الطريقة في موريتانيا علي غرار بعض دول العالم التي تنظم هذا النوع من الانشطة و تمنح تراخيص لمواطنيها مقابل مبالغ زهيدة (100 دولار في الولايات المتحدة مثلا) ، و في السودان يقوم البنك المركزي بشراء الكميات المتحصل عليها من طرف المنقبين التقليدين و قد قام البنك بتركيب مصفاة خاصة لهذا الغرض. و هو ما سيساعد ان تم فعلا في خلق نشاط اقتصادي هام سيكون له لامحالة الاثر الجيد علي حياة المواطنين