كتب الصحفي والباحث والكاتب الجزائري يحيى أبو زكريا في رسالة للرئيس السوري بشار الأسد: "أتذكر يا فخامة الرئيس يوم التقيتك، وكانت الدنيا تتآمر عليك، عندما انتهى لقاؤنا، وطلبت مني أن أسلم على عائلتي، ورافقتني إلى الباب بكل تواضع وعنفوان، قلت لك قابضاً على يدك، أنت منتصر أو منتصر، سنهزم إن شاء الله المشروع الدولي الصهيوني ضد بلادنا العربية"، عندها تبسمت وقلت: "إن شاء الله".
العالم - سوريا
فخامة الرئيس، اقترب ذلك اليوم، فليبشر السوريون بنصر مدويّ على الإرادات الدولية والمخابرات الخليجية وأذرعها التكفير والقاعدة والظلاميون، لقد تجولت في كل محافظات سورية العربية وألقيت محاضرات في العديد من الجامعات السورية، يشهد الله رأيت واستمعت إلى آلاف السوريين كلهم مع الدولة ضد الإرهاب، ومع الرئيس العربي بشار الأسد الذي عملت قنوات الفتنة على تشويه شخصيته، فصدقت عيناي وكذبت الخنزيرة قناة الصهاينة في العالم العربي.
وأميركا ومعها الكيان الصهيوني وعبيدهم أعراب النفط يريدون تدمير الشعب السوري نفسياً وسيكلوجياً ويوهمون عبر كل القنوات، التأكيد على أن سورية انتهت وانهزمت، وعقب كل تفجير غادر يرددون نفس النغمة.
نحن في سورية باقون، لدينا 120 روحاً، كلما تنتهي فينا روح تنبعث أخرى، و لن نورث لأبنائنا سورية متضعضعة، سنسلمهم سورية قوية ومنتصرة وواحدة، أما أعداء سورية العربية فإلى جهنم وبئس المصير.
ومع كل ما حدث في سورية فإني أرى تباشير النصر في سورية العربية فأفرح وأحزن، أفرح لأن الشعب السوري المظلوم سيكفكف دمعه ويعيد بناء دولته على قاعدة الشهداء وأحزن لأنني سأكون مجبراً على الابتعاد عن سورية التي أنجزت النصر، إلى ساحات عربية وإسلامية أخرى، ستتعرض قطعاً لمؤامرة أخرى، لكن مهما حدث سأكون في أوج سعادتي لأنني قدمت كل شيء من أجل سورية العربية، وليهنأ السوريون لست ممن يبحث عن مقاولات أوشركات بناء أو عقارات أو شركات أدوية أو أراضي في سورية أو سمسرات وعمولات وسيارات، جاهدنا معكم لله ونريد أن يبقى نضالنا لله.
المصدر: وكالة أوقات الشام الإخبارية