بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي يطمح الملك محمد السادس الآن إلى دخول المملكة ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الذي تحتفظ فيها حاليا بصفة مراقب .
في الواقع أبلغت المغرب يوم الجمعة الماضي إيلين جونسون سيرليف، رئيسة ليبيريا والرئيس الدوري للمجموعة عن الاستعداد للانضمام إلى هذا التجمع الإقليمي كعضو كامل العضوية. "هذه الخطوة تأتي تتويجا لعلاقات قوية في المجالات السياسية والبشرية والتاريخية والدينية والاقتصادية مع الدول الأعضاء في المجموعة"، وفقا لوزارة الخارجية المغربية مشيرة إلى أن هذه العلاقات تعززت في السنوات الأخيرة من خلال 23 زيارة ملكية شملت 11 دولة في المنطقة مع توقيع مائة اتفاقية تعاون. ويواصل محمد السادس في الوقت الحالي جولة إقليمية فقد وصل في وقت متأخر من ظهر يوم الجمعة إلى أبيدجان العاصمة العاجية في محطة جديدة من جولة قادته قبل ذلك إلى غانا وزامبيا وغينيا كوناكري.
وقال البيان إن هذه الرغبة للانضمام الجماعة تندرج في إطار الرؤية الملكية للتكامل الإقليمي باعتباره حجر الزاوية في الإقلاع الاقتصادي في أفريقيا، مشيرا إلى أنها تعمل في خط واحد مع السياسة الإفريقية السيادية التي توجت بعودة المملكة للاتحاد الأفريقي. وهكذا فقد أظهر المغرب استعدادها للمساهمة في أنشطة المجموعة وجلب قيمة مضافة لها، لا سيما في مجالات الاستقرار والتقدم الاقتصادي والتنمية البشرية المستدامة. المملكة أبدت أيضا التزامها بالعمل جنبا إلى جنب مع البلدان الأعضاء في المجموعة والتضامن معهم في التحديات التي تواجهها في المنطقة. وقبل الطلب الرسمي كانت هناك لقاءات بين المغرب والمجموعة لتعزيز التجارة بين الجانبين.
رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، مارسيل آلان دي سوزا، أعلن الخميس في الرباط، عن إنشاء فريق لتطوير الشراكة بين الطرفين ستركز على عدة مجالات، بما في ذلك البنية التحتية والطرق والنقل البحري والجوي والزراعة وذلك على هامش المنتدى العربي الأفريقي للتجارة الذي نظم في 22 و23 فبراير في الرباط.
يذكر أن المجموعة تأسست في عام 1975، وتضم الآن أكثر من 300 مليون شخص على مساحة 5.1 مليون كيلومتر مربع. وتشمل حاليا 15 دولة من غرب أفريقيا باستثناء موريتانيا التي غادرته في عام 2000.
ترجمة موقع الصحراء
لمتابعة الأصل اضغط هنا