في ظل المآسي والويلات والفتن التي تواجه عراقنا الحبيب ابتداء من الاطماع الخارجية ومرورا بالهجمة البربرية للدواعش التكفيريين ، كان لابد من وجود المصلح الحقيقي الذي يستطيع بفكره وحكمته من اعطاء الحلول الناجعة للخلاص وعبور تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب العراقي .
ومع المحاولات الخارجية والبربرية لتفريق هذا الشعب وزجه بمتاهات الفتن والضلالات الاجرامية والفكرية المتطرفة ، كان منهج ومسيرة المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني واضحة للجميع من حيث طروحاته الوطنية المتميزة والتي كرس فيها الفكر المحمدي الرسالي الداعي الى وحدة الامة والدفاع عن ابناء هذا الشعب وسعيه الكبير لتوحيد الصفوف ونبذ الطائفية .
ولعل ما رأيناه من عمل وطني انساني في " مهرجان الحسين نهج للتعايش السلمي بين الاديان " والذي رعته مكاتب مرجعية السيد الصرخي في عدة محافظات دليل واقعي ملموس على سعي هذه المرجعية ودعوتها الى التعايش بين جميع فئات الشعب العراقي ووحدة الصف الوطني المطلوب من اجل الحفاظ على هذا الوطن ، حيث عكست تلك المهرجانات ابوية هذا المرجع وإحساسه العالي بشجاعة وتضحيات رجال قواتنا المسلحة وهم يتصدون لداعش الارهابي ، اضافة الى ما تضمنته تلك المهرجانات من رعاية لعوائل شهداء القوات الامنية والحشد الشعبي الذين ضحوا بانفسهم من اجل العراق ، حيث صفاء النفوس ونقاء القلوب وصدق المقال جعل جميع الحاضرين يثنون على تلك المواقف التي انفرد بها هذا المرجع واتباعه وتميزت بالمصداقية والوطنية المشهودة .
وقد طرح في تلك المهرجانات النهج العلمي والفكري للمرجع الصرخي وهو يقاتل فكريا الدواعش وافكارهم المتطرفة من خلال عرض مختصر لمحاضراته الاسبوعية ورده على الفكر التيمي المتطرف الذي يسير به الدواعش التكفيريين .
لقد كانت تلك المهرجانات دليلا واضحا على مدى الشعور بالمسؤولية الذي لابد ان يتحلى به العالِم في سبيل انقاذ امته وممارسته لعمله التشريعي وفق قاعدة (على العالم ان يظهر علمه) من اجل الخلاص من أتباع المنهج التيمي التكفيري الهدام وفي مقدمتهم الدواعش الأرهابيين ليعم الأمن والسلام في ربوع الوطن وتعيش كافة الطوائف بيمن وسعادة .
https://www.youtube.com/watch?v=8CvesG7o7YU
بقلم / منير حسن الوردي