نظم المركز الثقافي المغربي في موريتانيا مساء امس الاربعاء امسية ثقافية بالتعاون مع الجمعية المغربية للوحدة و التضامن بمناسبة الاحفتال بالعيد الدولي للمرأة
مدير المركز الثقافي المغربي بموريتانيا د.محمد فيصل فرشادو أشاد بالدور الفعال والريادي الذي قامت به النساء المغربيات والموريتانيات على مدى التاريخ متمنيا لنساء البلدين الجارين والشقيقين موريتانيا والمغرب مزيدا من التقدم والإزدهار
كما تم تقسيم جوائز قيمة على النساء المغربيات والموريتانيات
الحفل حضره السيد الحسن بنموساتي الوزير المفوض والقائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بموريتانيا والسيدة توتو بنت الركاد السفيرة مديرة شؤون المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية وعدد من السفراء السابقين والمستشارين ورجالات الفكر والثقافة في البلدين الشقيقين
وفي مايلي نص كلمة مدير المركز الثقافي المغربي في موريتانيا د.محمد فيصل فرشادو
كلمة مدير المركز الثقافي المغربي في الأمسية الثقافية المنظمة
بتعاون مع "الجمعية المغربية للوحدة والتضامن" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
انواكشوط، 8 مارس 2017
باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله،
السيد القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة،
معالي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج السيدة خديجة امباركة فال،
السيدات والسادة الضيوف الكرام،
السيدات والسادة أعضاء السفارة والجالية المغربية بموريتانيا،
أيها الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
يسعدني أن أرحب بكم في رحاب المركز الثقافي المغربي بهذا البلد الطيب الأصيل الذي يجمعنا اليوم مغاربة وموريتانيين لنحتفل بذكرى تكتسي رمزية خاصة نابعة من خصوصية وقدر المحتفى بها. فلقاؤنا بمناسبة الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للمرأة، الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة، واعتمدت الثامن من مارس للاحتفال به سنويا، والذي توج محطات من التنديدات والاحتجاجات والنضالات التي خاضتها المرأة والمدافعون عنها في مختلف بقاع العالم، وخاصة في العالمين الأوروبي والأمريكي، لإثارة الاهتمام بقضاياها، وللمطالبة بالحقوق التي تعتبرها مشروعة وإنسانية وعادلة وممارسة اختياراتها ومشاركة الرجل مشاركة تكاملية وإيجابية لبناء مستقبل زاهر.
وقد اختارت الأمم المتحدة أن تحتفل هذه السنة باليوم العالمي للمرأة تحت عنوان "المرأة في عالم العمل المتغير: تناصف الكوكب ( 50/50 ) بحلول عام 2030".
والغاية من الاحتفال بهذا اليوم متعددة الأبعاد، فهي لتذكر واستعراض نضالات المرأة ولتسليط الضوء على أوضاعها وواقعها وإنجازاتها ومشاركتها في الرقي بالوعي الفردي والجمعي في مختلف مناحي الحياة ومساهمتها في رفع التحديات وتحقيق أهداف التنمية والأمن والسلام.
بلقيس، آسية زوجة فرعون، مريم ابنة عمران، الخنساء، آمنة بنت وهب، خديجة بنت خويلد، عائشة بنت أبي بكر، فاطمة الفهرية، خناتة بنت بكار، ثريا الشاوي، مليكة الفاسي، فاطمة المرنيسي، عائشة الشنا، عيشة كان، الناهة بنت حمدي ولد مكناس، نساء دون التاريخ أسماءهن بماء من ذهب نذكرهن هنا على سبيل المثال لا الحصر.
ونغتنم هذه الكلمة لنتوجه إلى كل الحاضرات ومن خلالهن إلى كل النساء، وخاصة المغربيات والموريتانيات، بأسمى التهاني وأجمل الأماني بمناسبة عيدهن العالمي، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل حياتهن مليئة بالخير والسعادة والأمن والأمان وبمزيد من النجاحات والتوفيق لهن ولعائلاتهن.
كما نغتنم هذه المناسبة الطيبة لنبتهل إلى العالي القدير أن يفيض على بلدينا الجارين المغرب وموريتانيا، وشعبينا الشقيقين، من نعمه الدائمة وأن يهيئ لهما السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق المزيد من التطور والرقي والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لقائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز.
لقد كرم الله سبحانه وتعالى المرأة وأعلى من قدرها وشأنها وأوصى بحسن معاملتها في مواضع عديدة من كتابه العزيز، وجعل الجنة تحت قدميها ولمن أحسن تربيتها، ولنا في نبينا المصطفى أسوة حسنة إذ تحفل سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم بصور حسن معاملة المرأة ومعاشرتها وإكرامها.
إن أهمية المرأة تكمن في أهمية رسالتها وفي الصفات الخاصة التي حباها الله بها، كما أن سنة وقيمة الحياة تكمن في التكامل الإيجابي لأدوار ورسالة المرأة والرجل.
فلهذه المرأة أنحني إجلالا وإكبارا، وباسم كل الرجال النبلاء أوجه تحية وفاء وتقدير للمرأة لمساهمتها الأساسية والفعالة، كل من موقعها وفي مجالها، في تنمية ورقي الكيانات الأسرية والمجتمعات والأوطان.
وأود أن أذكر هنا أنه في إطار الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى الغنية بالرمزية، ينظم المركز الثقافي المغربي على امتداد الأسبوع الجاري، بشراكة وتعاون مع فاعلين جمعويين عددا من الأنشطة الثقافية احتفاء بالمرأة واعترافا بمكانتها وقدرها ووظائفها المتعددة والنبيلة،.
ونذكر هنا من الشركاء مركز الهدف لخدمات الإعلام والاتصال الذي شاركنا تنظيم ندوة يوم السبت الماضي تحت عنوان "الواقع الثقافي والأدبي للمرأة الموريتانية" والتي حظيت باهتمام خاص، ونذكر أيضا الجمعية المغربية للوحدة والتضامن التي ننظم وإياها هذه الأمسية المتميزة، وكذلك المنظمة العربية للمرأة المتخصصة – فرع انواكشوط التي ستشاركنا إحياء ندوة حول "دور المرأة المغربية والموريتانية في تعزيز التعاون العربي" وذلك يوم غد إن شاء الله، والتي ستتضمن فقراتها أيضا قراءات شعرية وحفل توقيع كتابين.
وأشكر جزيل الشكر الجهات التي ساهمت معنويا وماديا في تنظيم هذه الأنشطة وإغناء فقراتها ومواكبة مراحلها، فلهم منا كل التنويه والتقدير والاعتبار.
تحياتي مجددا للمرأة في عيدها العالمي.
والسلام عليكم.
محمد فيصل فرشادو
انواكشوط، الأربعاء 8 مارس 2017