اكّد السفير الدكتور هيثم ابو سعيد امين عام منظمة جامعة الشعوب العربية والمنظمة الاوروبية للامن والمعلومات ان التصنيف الذي أخذته واتّبعته اوروبا تجاه الدول التي تعتبرها داعمة للإرهاب وحوّلت مسار تفاوضها عنها هو خطأ فادح في القراءة الواقعية. لقد قامت بعض الدول في جلسات الاتحاد الاوروبي بتبرير وإسناد حجج لبعض الدول الإقليمية لجهة تورّطها في قتل المدنيين في اليمن وسوريا والعراق وجمهورية مصر العربية نتيجة تحالفات اقتصادية تربطها بتلك الدول. واضاف انّ الرآي العام الغربي لا يتّطلع على كل الحيثيات السياسية التي تقوم بها تلك الدول وإنما يتم التضييق عليه من قبل الاعلام الموجّه لها لعدم خلق المزيد من التململ في صفوف مواطنيها حتى لا تضطّر بعض الأنظمة الى الاستقالة. وفي سياق متصل فانّ الاحداث في حلب وريفها بدآ يُقْلق جهات كثيرة في الدول المجاورة وبعض العواصم الغربية، ومحاولة البعض إعطاء تطمينات في هذا الشأن لا يمكن اخذه بعين الجدّ. انّ وجود انواع متطوّرة من الأسلحة المضادة للدبابات (ستينجر) والطيران (التاو) بشكل كثيف في أيدي المجموعات المسلحة التكفيرية لا يشجع على التفاؤل بوجود حلول قريبة ما لم تتدخل دول القرار لمنع تفاقم هذا الامر، وتفعيل المفاوضات الجارية في جنيف ضمن رؤية تسوية تُدرس بين القطبين والتي قد تضع حلول وسطية تُخرج سوريا من الازمة الخانقة.من جهة اخرى اعرب السفير ابو سعيد عن الاستياء من اعمال بعض الفصائل الفلسطينية التي تقاتل الجيش السوري وفي نفس الوقت تقوم بأعمال ارهابية في سيناء المصرية ضدّ الجيش المصري تحت رايات طائفية ومذهبية تخدم بشكل مباشر اسرائيل وزعزعت الامن المصري ودعم المجموعات التكفيرية في سوريا. وحذّر من امكانية تمدد اعمال الشغب هذه الى دول اخرى مثل لبنان والأردن لما لتلك التنظيمات من امتداد واسع وحركة تنقل سهلة وبرنامج لا يرتبط بواقع الصراع.
مسعود حموّد / المكتب الإعلامي
April 18th , 2016