انتقد الداعية الإماراتي المثير للجدل «وسيم يوسف» علماء السعودية بشدة ووصفهم بألفاظ قبيحة بسبب صمتهم تجاه الأزمة الخليجية، وقال إنهم عبارة عن «مفايا غسلت قطر لحاهم بالمال».
وتحدث «يوسف» المعروف بموالاته الشديدة للعائلة الحاكمة في أبوظبي، في إحدى حلقات برنامج «رحيق الإيمان» على قناة أبوظبي، عن صمت العلماء في السعودية تجاه الأزمة ووصف هذا الصمت بأنه «مخزي وعار».
وأضاف أنه يخص أكثر في حديثه العلماء المشاركين في برنامج «سواعد الإخاء» الذي تبثه عدة قنوات في شهر رمضان بينها «الرسالة» و«إقرأ»، ويشارك فيه عدد من العلماء بينهم «محمد العريفي»، سلمان العودة» و«عائض القرني».
وخصص «يوسف» جزء من الحلقة لنقد «العريفي» حيث بث مقطع فيديو له وهو يشارك في معرض لجمعية «راف» الخيرية القطرية التي صنفتها دول المقاطعة على قائمة «الإرهاب»، حيث انتقد مشاركته في المعرض بشدة.
يشار إلى أنه دار جدل على الساحة الدعوية السعودية، قبل أيام بتغريدات للداعية «عائض القرني»، تؤيد سلطات بلاده في إجراءاتها بمقاطعة قطر، بعد ساعات من إثارة «محمد العريفي»، الجدل حول تغريداته التي يشك المغردون أنه أجبر عليها، جاءت بعد ساعات من كشف «الخليج الجديد» عن حبس داعية شهير، لمدة يومين، وسحب جواز سفره، في إطار ضغوط ضده وآخرين من الدعاة، لمهاجمة قطر عبر حساباتهم.
وغرد «القرني» الجمعة، تحت وسم «إلا السعودية» قائلا: «ديننا ووطننا وقيادتنا وشعبنا خط أحمر لا يجوز المساومة عليه ولا التهاون فيه».
وأضاف: «اللهم وفق وانصر قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين ونائبيه المحمدين، واجمع شملنا واكفنا شر من فيه شر».
وتأتي تغريدات «القرني» لتؤكد ما ذكرته المصادر التي تحدثت إلى «الخليج الجديد»، بأن «ضغوطا كبيرة تمارس ضد دعاة سعوديين معروفين للتغريد ضد قطر ومهاجمتها، والإعلان عن تأييد السعودية والدول المقاطعة».
وكان «الخليج الجديد» انفرد، قبل أيام، بنشر نبأ عن استدعاءات طالت عددا من المغردين السعوديين المؤثرين في أغلب مناطق المملكة، وحذرتهم من التغريد بخصوص الأزمة الخليجية الحالية، كما أخذت عليهم تعهدات رسمية بعدم التحدث في الأزمة.
وكشف حساب «العهد الجديد» على «تويتر» أن الاستدعاءات جاءت من قبل الديوان الملكي، وقال إن من بين من تم استدعائهم، الداعية «عوض القرني»، والكاتب «خالد العلكمي»، والأكاديمي «مالك الأحمد».
الجدير بالذكر أن تحرك السلطات السعودية، لوقف التغريد في الأزمة القطرية، جاء بعدما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، موجة من التضامن الواسع مع قطر وأميرها «تميم بن حمد»، ضد الحملة الإعلامية الواسعة الموجهة ضدهما.
وقطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو/ حزيران الجاري، واتهمتها بـ«دعم الإرهاب»، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وكالات