التطرق للصداقة يحتاج أكثر من مجرد كلمات تملئ السطور لانها مشاعر اكبر بكثير من أن توصف في أعماق الكلام بل الاحساس بها اعمق واسمى من كل احساس اخر كذلك الحب الذي لو كتب عنه الكتاب الاف السنين وقال بحق الشعراء اجمل أبيات الغزل لن يصل احد لذلك الاحساس الذي يطال المحب ومقدار سعادته في تلك النظرات التي تتكون تجاه من تحب
الصداقة عبارة عن علاقة راقية جدأ ولكن أساس تلك العلاقة يكمن في الاختيار الصحيح فهي تحتاج الى أشخاص يعرفون معنى الوفاء أكثر من معرفتهم لمعنى حروف الصداقة فبعض الاصدقاء ليسوا اصدقاء فقط بل يمكن ان نطلق عليهم لقب الاخ الروحي لانه ببساطة عبر لنا عن مدى ذلك الاختيار وتلك الاخوة بمقدار المواقف التي كان معنا فيها فالصداقة مواقف وليست مجرد علاقة عابرة فهي تكتمل مع الصديق الصدوق الذي يقف معك في السراء والضراء دون اي مصلحة او اي مقابل فالصداقة تكمن في المواقف المعبر عنها بمشاعر ولكن هل هذا الكلام يجعل معنى الصداقة اعمق وضوحا عن ذلك المسمى بالحب فالاراء متعدد ومختلفة في تباينها حول هذا الموضوع فالحب هو ان تعشق روحا سكنت جسدك واستوطنت قلبك فيتولد ذلك الاحساس المثير في داخلك الذي يجعلك غير قادر علىاو او او الأبتعاد عن الشخص الذي يحبه فالحب احساس ومشاعر من نوع اخر يجعل الشخص مرتبط روحياً بشخص اخر ولو كان الفيصل المسافة البعيدة او المشاعرة المقابلة فبذلك من الممكن ان يصبح أجمل واروع أحساساً ومشاعر من الصداقة في أذهان المحبين وذلك بحسب مقدار ما يكمن داخل كل شخص منا فالعلاقات بين الطرفين الحب فيها يكون واضحا مهما حاول الشخص اخفاءه يكون واضح فنظرة الغيرة تقتل بدون سلاح وتحرق الروح من الداخل والأهتمام لا يمكن أن يكون الا أدمان يبتدأ بالحب ويلتحق بالتعلق القاتل الذي يجعلك في كل ثانية تريد ان تكلم وترى من تحب النظر وقفة الاستثناء هنا تكمن في هل أن العلاقة بين الصداقة والحب عكسية ام طردية ام الاول مرتبط بالثاني او العكس فمن المعروف انه لا يوجد حب بلا أحترام ولا صداقة بلا أحترام تكتمل اي علاقة بمبداء الاحترام فالحب دون احترام لا يمكن أن يستمر لانه يقلل من شخصية الحبيب وبالمقابل يحوم الفشل حول تلك العلاقة وكذلك الصداقة تنتهي بمجرد المساس بذلك المبدأ الذي يعد اساس كل علاقة هو الأحترام فالصديق يكون في اكثر الأحيان اقرب لعدة عوامل والعديد من الاسباب فبكل بساطة تستطيع التحدث وطرح ما تريد بدون تردد ولا توتر ولا يخلق أي ارتباك في التكلم للطرف الاخر عكس الحب الذي يكون مقيد بأتجاه محدد بحكم العلاقة حيث لا يمكن طرح المواضيع التي تثير الغيرة أوالشك لان تلك الامور تخلق سوء فهم من قبل الطرف الاخر , بمعنى اخر الصديق ممكن ان يكون محطة لاسرارنا فالصديق اوضح معنى للأحتواء , والسعادة تكتمل في الحب حيث أن لحظات الفرح تكتمل بأقصى معناها الحقيقي مع من تحب الفرح الذي يكمن في دقات قلبك في تلك الخفقات التي تستدعى عند رؤية ذلك الشخص ومقابلته حيث يعجز النطق عن الكلام لتنطلق المشاعر اكثر من قرارة العين لتفسر اجمل وارقى المشاعر التي لا يمكن ان تترجم بكلام,
فهل يمكن ان يتم التمييز بين الصداقة والحب ؟
الحب وجد لكي نتذوق طعم الحياة ولا يمكن ان نحيا بدون صداقة
وما أجملها عندما تمتلك الاثنان معاً او قد يكون حبيبك هو نفسه من كان صديقك في يوم من الايام ...
آيات محمد الفكيكي