كثيرا ما نسمع ونقرأ في أدبيات أهل الفكر التقدمي عبارات تؤكد على ضرورة الاهتمام بالشباب وانهم بناة الأوطان.حيث تمتاز الشعوب الحية والتي تريد بناء اوطانها بالاعتماد على فئة الشباب الواعي لانهم قادة المستقبل شئنا أم أبينا. ومع ذلك لابد من استلهام العبر من حكمة الشيوخ وتجاربهم. لانهم سبروا اغوار الحياة بحلوها ومرها .وكل مسيرة ناجحة لا بد لها من المرور بمنعطفات تحفزها على تحويل الفشل الى نجاح.
ولكن مما يؤسف له هو الإصرار على دفع الشباب عن مواقعهم التي يجب أن يتواجدوا فيها.
لا اعتقد ان البحث عن أسباب ودوافع ابعاد الشباب عن واجهة المشهد السياسي والثقافي وغيرها يحتاج لجهد معين بقدر ما هو تعلق بالدنيا ومافيها من اغراءات .
ومنها أيضا هو الشعور بعدم تمكن الآخرين وكأنما المناصب القيادية والامتيازات وجدت للكبار دون غيرهم من بقية الفئات العمرية.
فالمنطق الصائب يحتم على الجميع ان يضع في الحسبان ان العقل والفكر لابد لهما من قبول النقد وعدم التحجر على الفكرة البالية لان المتصدي بحاجة للحيويه والمثابرة التي يمتاز بها الشباب سواء كان المتصدى له شانا اقتصاديا او سياسيا او ثقافيا او غيرها.
فيا ايها الشيوخ قولوا لنا الى اين انتم ذاهبون بنا.افيدونا يا أصحاب الخبرة.
عباس البخاتي