أعترف المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، بمسؤولية العائلة الحاكمة في المملكة، عن اغتيال الشاعر الأمير طلال بن عبد العزيز الرشيد في الجزائر عام 2003.
وقال القحطاني في تدوينة له عبر حسابه بموقع ’’تويتر’’: ’’لمن يحاول أن يصطاد في الماء العكر، أود أن أذكر بأن آل سعود جعلوا الجنازة جنازتان، جنازة في روضة مهنا وجنازة في الجزائر’’.
وعلى إثر الفضيحة الكبرى التي أحدثتها تدوينة القحطاني، اضطر المستشار في الديوان الملكي السعودي، ومدير المخططات والحملات الإعلامية لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى حذفها.
والأمير طلال يعود نسبه إلى أسرة سعود بن عبد العزيز، وهو شاعر وكاتب ينتمي إلى بيت الإمارة في قبيلة شمر أسرة آل رشيد حكام حائل سابقًا، اتخذ لنفسه لقب ’’الملتاع’’، وأسس مجلة فواصل في 1994م، كما أسس مجلة البواسل في 2003م قبل اغتياله بشهور قليلة، وكان اغتيل في رحلة صيد قرب جبل بوكحيل بولاية الجلفة، في الجزائر، الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2003.
وتؤكد أغلب الروايات السعودية، أن قصيدة ’’يا صغير’’ التي أطلقها طلال بعد سحب لقب أمير منه ومن عائلته، هي التي تسببت في اغتياله.
ولم يصدر بعد أي تعليق من الديوان الملكي السعودي بشأن تدوينة القحطاني، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات الجزائرية حول هذا التطور، الذي قد يفتح أبواب التحقيق في القضية من جديد.
وعلى إثر التدوينة الفاضحة، دشن نشطاء سعوديون هاشتاغ بعنوان ’’ #السعودية_تعترف_بقتل_الرشيد’’، لاقت تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل، طالبوا خلالها بمحاكمة المسؤولين عن اغتيال ’’طلال’’.
بدوره، علق ’’بدر بن طلال الرشيد’’ نجل الأمير السعودي الراحل عبر الهاشتاغ المذكور قائلا: ’’إياك يا ولدي أن تثق بآل سعود ، إنهم أهل غدر و خيانة.. تلك كانت وصية والدي لي و هو على فراش الموت رحمه الله’’.
وفي تدوينة منفصلة، أضاف ’’رحم الله العم عبدالعزيز المتعب وولد العم طلال العبدالعزيز كلهما قتلا غدراً و المصيبة إنهم يفتخرون بذلك’’
فيما ردت المعارضة وأستاذة علم الاجتماع السياسي في كلية العلوم الاقتصادية والسياسية بجامعة لندن ’’مضاوي الرشيد’’ قائلة: ’’ولو عددت من اغتلتهم يا صغير لن يتسع تويتر لأسماء كثيرة ليس فقط من أهلي بل من شعبي الذي لا أنساه’’.