أجرت رئيسة اتحاد شهداء القوات المسلحة والأمن مقابلة تلفزيونية مع قناة الوطنية الموريتانية قالت إنه ومنذ 37 سنة تاريخ نهاية حرب الصحراء وحتى السنة المنصرمة لم تقم أي حكومة من حكومات الوطن المتعاقبة بإبداء أي لفتة أيا كانت اتجاه الشهداء الذي قضوا في المعارك التي تخللت حرب الصحراء، قبل أن يعطي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تعليماته برد الاعتبار للشهداء والذي تجلى في الاستفتاء الأخير من خلال إضافة اللون الأحمر للعلم الوطني تثمينا لتضحية شهداء القوات المسلحة وقوات الأمن واعترافا بدمائهم الزكية التي سالت دفاعا عن الشعب الموريتاني وحوزته الترابية.
وأضافت رئيسة اتحاد أبناء شهداء القوات المسلحة وقوات الأمن أن رئيس الجمهورية بهذا التعديل الدستوري الذي كان من أجل الشهداء يكون قد قدم لهم هدية عظيمة قبلوها في الاتحاد بكل فخر واعتزاز وأنهم يدعمون رئيس الجمهورية في مثل هذه المواقف النبيلة، ولا أدل على ذلك من حضور بعض منتسبي الاتحاد للمهرجان التاريخي الذي أقيم بالعاصمة نواكشوط وحضره رئيس الجمهورية، والذي كان أول خطاب رسمي تقول السالكة يتحدث فيه أعلى هرم في السلطة عن حرب الصحراء بشكل صريح، بعد تجاهل وتعتم لهذه الحرب دام أربعة عقود.
واستقبل رئيس الجمهورية أبناء الشهداء بكل رحابة صدر وراحة بال، واستمع إلى مطالبهم والمشاكل التي تواجههم في الحياة اليومية، والتزم بتلبية هذه المطالب ودراسة المشاكل والتغلب عليها في المستقبل القريب.
وطالبت السيدة السالكة رئيس الجمهورية بإصدار مرسوم رئاسي يقضي بضم شهداء الصحراء لأبطال المقاومة الوطنية الذين قضوا في حرب الاستقلال.
كما طالبت السيدة كذلك وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة للجيوش بالاتصال بجميع القطاعات التابعة لهما من أجل التواصل مع أبناء الشهداء وجمعهم تحت مظلة قانونية واحدة تكفل لهم حقوقهم المادية والمعنوية، منبهة في نفس الوقت إلى أن هذه القضية تهم الجميع لأن الوطن للجميع والجيش حامي حمى الوطن ككل، والشهداء دليل واضح على حقبة نضالية من تاريخ البلد، بذل فيها أبنائه الغالي والنفيس من أجل الدفاع عنه.
وفي إطار المطالبة والدفاع عن حقوق أبناء الشهداء حمَّلت رئيسة الاتحاد أبناء الشهداء المسؤولية الكاملة في عدم الحصول على حقوقهم المادية والمعنوية كاملة، وأرجعت ذلك إلى عدم مطالبتهم بهذه الحقوق في الوقت المناسب ومتابعتها والتضحية من أجلها.
اتحاد أبناء الشهداء القوات المسلحة والأمن يحيي سنويا ذكرى يوم الشهيد في الثامن من ديسمبر، حيث يقيم احتفالية كبيرة يدعو لها جميع المعنيين المباشرين وكذا مختلف التشكيلات الوطنية، السياسية والعسكرية والفنية والإعلامية.
وفي نهاية المقابلة التي أجرتها رئيسة الاتحاد طالبت السيدة السالكة السلطات الرسمية بتخليد يوم الشهيد كعيد وطني وكذا إقامة معلم تذكاري يلفت الانتباه إلى أن لهذا البلد أبناء بررة ماتوا دفاعا في سبيل حمايته وحريته واستقلاله.
وتأسس اتحاد أبناء شهداء القوات المسلحة وقوات الأمن في الثامن والعشرين من نوفمبر 2015 بمبادرة من السيدة السالكة بنت أحمد مرحبة ابنة أحد شهداء حرب الصحراء، في محاولة منها لرد الاعتبار لشهداء الوطن الحبيب ولأبنائهم.
وفي الأخير طالبت رئيسة اتحاد أبناء الشهداء من جميع الموريتانيين ممن لدي معلومات أو أسماء عن أبناء شهداء التواصل معها عبر الرقم التالي من أجل اضافتهم على اللوائح الإتحاد
السالكه بنت أحمد مرحبه
هاتف:49758528