عقد منتدى الاعلاميات العراقيات، يوم السبت، الموافق 16/ ايلول، ببغداد، ندوة حوارية، حول (المرأة في مراكز صنع القرار.. المفوضية العليا المستقلة للانتخابات انموذجا) وبحضور نخبة من الاعلاميات والاكاديميين والنشطاء.
أفتتحت الندوة التي ادارتها المحامية رجاء عبد علي، بورقة للتدريسية في كلية العلوم السياسية الدكتورة بسمة الاوقاتي، استعرضت فيها المراة في مراكز صنع القرار و خلو قوائم الترشيح للمفوضية المزمع تشكيلها من اي امرأة، مؤكدة ان ذلك يعد خرقا للمواد (14، 20، 49) من الدستور العراقي، ومخالفا للالتزامات الاساسية التي تنص على تمثيل النساء بما لا يقل عن 25% (اي مقعدين على الاقل).
تخللت الندوة مداخلات عدة منها ما طرحته عميدة كلية القانون الدكتورة تغريد عبد القادر، حول عمل اللجان في مجلس النواب وما نتج عن الدراسة التي اعدتها بهذا الصد وهي (66) لجنة تحقيقية في مجلس النواب (44) لجنة فقط انجزت عملها، واكدت تغريد ان الخلل ليس في القوانين العراقية وانما الخلل في من يطبق هذه القوانين.
من جانبها قارنت التدريسية في كلية القانون والعلوم السياسية الدكتورة بشرى الزويني، ان الدستور العراقي هو من افضل الدساتير لكن هناك فجوة كبيرة بين الدستور وبين من يطبق القانون، واضافت ايضا ان المرأة العراقية بعد التغيير لا تستطيع الحصول على مناصب مهمه وذلك يعود الى قوة سلطة العشائر الناتجة عن ضعف سلطة القانون.
اقترح الحاضرون رفع توصيات الى مستشاري رئيس الوزراء، ولجنة الخبراء في مجلس النواب لاتخاذ الاجراءات اللازمة اضافة الى عقد مؤتمر صحفي بالتعاون مع لجنة الخبراء لاختيار اعضاء مفوضية الانتخابات والتأكيد على نسبة تمثيل المرأة في المفوضية، وفي حال شكلت المفوضية بغياب المراة سيتم رفع دعوة طعن امام المحاكم المختصة.
هذا ويذكر ان الندوة عقدت ضمن انشطة مشروع شهرزاد بالتعاون مع منظمة جسر الى... الايطالية والمبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي (ICSSI) وبتمويل من جمهورية المانيا الاتحادية ومؤسسة فاي السويسرية.