دعى رئيس إقليم كردستان العراق جميع سكان الإقليم للتوجه إلى مكاتب الاقتراع، اليوم الإثنين، لإبداء رأيهم في الاستفتاء المقرر من أجل الانفصال عن العراق.
وفي مؤتمر صحفي من أربيل، أعلن مسعود برزاني أن "الشراكة مع بغداد انتهت"، متهما العراق بأنه أصبح "دولة طائفية".
وقال برزاني إن هذا الاستفتاء يعتير الخطوة الأولى لتقرير المصير، مشيرا إلى أن هناك "طريقا طويلا جدا" بعده.
وتجاهلت تصريحات أكبر مسئول كردي عدة دعوات إقليمية ودولية لصرف النظر عن مبدأ الانفصال عن العراق، أو على الأقل تأجيل الاستفتاء.
وقال برزاني: "الحكومات العراقية انتهكت الدستور ومبدأ تقاسم السلطة وكانت طائفية، والشراكة مع بغداد انتهت".
وتابع: "فعلنا كل ما بوسعنا لتعزيز الفيدرالية في العراق"، لكن حسب رأيه فإن المساعي الكردية لم تكلل بالنجاح.
وقال إن "الاستفتاء لا يهدف إلى رسم حدود جديدة"، مشيرا إلى أن المسئولين الأكراد يأملون في "استمرار التعاون مع الجيش العراقي" الذي لا يزال يكافح من أجل طرد ما تبقى من مسلحي تنظيم "داعش" من أراضيه.
ولدى سؤاله عن التصريحات التركية التي أشارت إلى خطورة انفصال الإقليم على أمن أنقرة، نفى برزاني أن يكون انفصال إقليم كردستان تهديد لأي دولة جارة.
وقال: "خلال الـ25 سنة الماضية أثبتنا لتركيا ولكل الجيران الآخرين أننا عامل أمن واستقرار ولسنا عامل تهديد. ليست لدينا أي نية للتصعيد مع تركيا ولا إيران ولا أي طرف آخر، أتمنى أن يتأكدوا بعد فترة أن الانفعال لم يكن في محله".
وتابع: "شعب كردستان اتخذ قراره بإجراء الاستفتاء وعليه أن يكون مستعدا لتحمل نتائجه".