منذ احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني والشعب اللبناني يعاني من توترات على كافة الأصعدة، فالأيادي الصهيونية لم تتوانى عن فعل أية جريمة لهدف زعزة الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وكي لا نطيل في المقال عن تفاصيل كل عدوان تعرض له لبنان واحتلال لأراضيه، فسوف نبدأ بملف محور المقاومة، وما يحمل في طياته من أهداف لمصلحة كل اللبنانيين.
إن وجود حزب الله في لبنان، والذي رفض الذل والإستسلام لقوى الشر والاستكبار في العالم، أفشل كل مخططات الأعداء، وأعاد للبنان المكانة العسكرية في المنطقة، وهو العين الساهرة على حماية التراب اللبناني من أي معتدي غادر، وهذه الحقيقة يعرفها كل شريف في الوطن العربي، ومن المخجل والمعيب أن نرى بعض الأنظمة وعلى رأسها السعودية تواجه هذا الحزب المقاوم وترميه بالتهم الباطلة، لخدمة أهدافها في تنفيذ المشروع الأمريكي في الشرق الأوسط، فهي تتهم حزباً دافع وضحى بدمه لأجل تحرير كل أرض لبنانية مغتصبة، وكسر الإرهاب قبل أن يفتك بالشعب اللبناني، وهذا ما شهده العالم من بطولات حزب الله على كامل الحدود اللبنانية، فهو يواجه عدواً صهيونياً وفكراً تكفيرياً، وكلاهما يريدان العبث بأمن لبنان واحتلاله.
فأما عن رفض البعض وانتقاده لمشاركة حزب الله في الحرب السورية، فحزب الله يعرف حقيقة الهجمة الإرهابية الصهيونية على الشعب السوري، وهو قام بدوره لحماية لبنان لقربها الجغرافي من سوريا، ولمساندة الشعب السوري وجيشه في إنقاذ الأرض السورية من الإحتلال الإرهابي، وما فعلته السعودية عبر احتجاز الحريري ومحاولة تاجيج الصراع السياسي في لبنان، إنما يصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل بعد فشلهما في تقسيم سوريا، فحزب الله لبناني، ويحمي التراب اللبناني، ولا يستطيع أي نظام في العالم أن يزيحه عن مهامه في حماية اللبنانيين.
عدة دول عربية أعربت عن أملها في حل الأزمة اللبنانية بطرق سياسية وسلمية دون تدخل خارجي أو عسكري، وهذا يدل على الوعي العربي وتصديه للعنف والفوضى التي تسببت في انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة، إلا أن السعودية تصر على تغطية فشلها في اليمن وسوريا بزعزعة الاستقرار في لبنان، وتلفيق اتهامات تحرك الشارع العربي ضد محور المقاومة في لبنان والعالم العربي.