صفت صحيفة “هاف بوست” الأمريكية وليّ العهد السعوديّ محمد بن سلمان بـ”المتهور”، الذي يقود السعودية إلى الزوال.
وبحسب مقالٍ لـ”ديفيد أوالالو”، قال إن ما اتفق عليه معظم المحللين هو أن ولي العهد، قد ارتكب خطأ فادحاً باعتقاله رئيس الحرس الوطني السعودي، متعب بن عبدالله من بين باقي الأمراء الذين اعتقلهم في حملةٍ واسعة شنّها مؤخراً.
وقال “أوالالو” بالنسبة لي، يبدو أن حملة محمد بن سلمان “الجريئة والصاخبة”، وحتى حملة مكافحة الفساد، لا تهدف إلى القضاء على الفساد حقا، بل تهدف إلى استهداف منافسيه، حتى تتاح له السلطة المطلقة.
ويرى الكاتب أن الحديث عن فتح السعودية على مزيد من الشفافية والحرية مجرد هراء.
وتساءل “أوالالو” ما هي الخطوة التالية لهؤلاء الأمراء الملكيين المهمشين والمحتجزين. وبشكل غير مسبوق، تسببت حملة الاعتقالات والاحتجاز بالفعل في عاصفة سياسية كبيرة، مما يزيد بشكل كبير من خطر عدم الاستقرار، ليس فقط داخل المملكة، ولكن أيضا في جميع أنحاء الشرق الأوسط الذي مزقته الصراعات الكبرى.
ويأتي هذا التحول في الأحداث في أعقاب مجموعة من الأخبار المروعة. وقد ذكرت صحيفة الغارديان، في لندن، ادعاءات من أمير سعودي “مجهول” بأن رسالتين تم تعميمهما بين كبار أعضاء العائلة المالكة تشجعانهم على القيام بانقلاب ضد الملك سلمان. و
الأساس المنطقي وراء هذه الدعوة هو أن الملك وابنه، البالغ من العمر 32 عاما، ينفذان سياسات خطيرة تقود المملكة إلى الخراب السياسي والاقتصادي والعسكري. ويثير الإفصاح عن هذه الدعوة شواغل خطيرة. فهل يمكن لابن سلمان أن يخوض تجربة مماثلة لما حدث للملك فيصل عام 1975؟ ربما!.
ومما لاشك فيه، فقد جمع محمد بن سلمان المزيد من السلطة في العامين الماضيين أكثر من أي عضو في العائلة المالكة السعودية.
وعلى ما يبدو، يسير ولي العهد في رحلة السلطة إلى حد تجاهل وتغيير البروتوكول التقليدي في النظام السعودي، في مقابل الخلافة الملكية.حسبما ترجم “الخليج الجديد”
