يفضل بعض الرجال المرأة الضعيفة على المرأة صاحبة الشخصية القوية, لإعتقادهم بأن قوية الشخصية تتسبب في خلق المشاكل ووقوع الصدام بينهما أو أنها تكره لحظات الوئام، كذلك يصعب عليهن تمرير أخطاء الزوج التي يرغب في تمريرها دون نقاشٍ وجدالٍ، في حين تعجبهم ذات الشخصية الضعيفة التي لاتتدخل في حياة الزوج حتى لو أهانها أو أهملها ولاتناقشه في أبسط أمور حياتهما, غير أن الوقت الحاضر شهد الكثير من الإختلاف في عقليات الأزواج, فقد بدأنا نشاهد العديد من الأزواج يريدونها مشاركةٌ وفاعلةٌ في الحياة الاسرية وإدارة المنزل وتحمل الأعباء في حالة سفر الزوج أو مرضه وهذا يتطلب قوةٌ في الشخصية واتخاذ القرارات.
إذاً, مسألة قوة الشخصية عند المرأة تجعلها قادرةً على تحمل مسؤولية البيت والأسرة حتى في غياب الزوج, وكذلك تستطيع الانسجام مع محيطها وتخطي المشاكل الاعتيادية، والأهم من ذلك أنها ستكون قريبةً من زوجها, تناقشه وتحاوره وتدفعه إلى الأمام دائماً, وبالفعل يلعب الحظ دوره مع الرجل الذي تكون زوجته قويةٌ في شخصيتها وواضحةٌ في منطقها وثابتةٌ على رأيها, التي تطالب وتناقش في المشتركات العائلية وتدلي برأيها وموقفها ومقترحاتها في الأمور المصيرية والمؤثرة في حياتها وحياة أسرتها.
أما المفهوم الحقيقي للزوجة ذات الشخصية القوية فيكون في مشاركتها لزوجها في مشاريعه وأفكاره وقراراته, فالحياة اليوم أصبحت معقدةٌ وصعبةٌ للغاية, لهذا أصبحت المسألة, مسألةُ مصيريةٌ وحاجةٌ ملحةٌ, في إيجاد الزوجة صاحبة الشخصية القوية التي تقف معه, ليستمد منها القوة بطلابة رأيها.
لكن معظم الرجال يحبون أو يميلون للمرأة التي تجمع القوة والضعف بنفس الوقت, بحيث تكون قويةٌ مع الآخرين وضعيفةٌ أمامه, إي القوة الإيجابية لا القوة السلطوية المزعجة, فالبتأكيد الرجال يفضلون الزوجة العاقلة التي تملك تجربةً واعيةً وناضجةً في الحياة, تزيد من أنوثتها ورجاحة عقلها.