يبدو إن مسلسل الضحك على الشعب العراق مستمراً خصوصاً من العمائم التي تدعي التدين ومحاربة الفساد والقيادة الصالحة لكن في حقيقتها هي ممعنة بالفساد والإفساد وغائرة فيه حتى أم رأسها لكن جعلت من العمامة والتظاهر بالدين وسيلة للضحك على الناس ولخداعهم، ومن أوضح الأمثلة على ذلك عبد المهدي الكربلائي وكيل السيستاني في كربلاء الذي يعد أكبر رأس للفساد في العراق بشكل عام وهو بمثابة الإخطبوط حيث امتدت أذرعه في كل مفاصل الدولة من خلال عقد الصفقات المشبوهة ومن أمثلة ذلك صفقة بناء مطار كربلاء الدولي والتي قام بالترتيب لها مع محافظ كربلاء عقيل الطريحي والمرجع المدرسي من خلال التعاقد مع شركة بريطانية غير متخصصة .. وهذه حقيقة الصفقة ...
حيث قام عقيل الطريحي الذي التقى قبل أيام بالمرجع محمد تقي المدرسي للدخول في مفاوضات ووفق قاعدة ( ادهن السير حتى يسير ) من أجل تتمة صفقة مطار كربلاء الدولي المزمع إنشاءه خلال سنتين والأخبار تقول أن لجنة متكونة من العتبة الحسينية ممثلة بالشيخ عبد المهدي الكربلائي وديوان محافظة كربلاء ممثل بمحافظ كربلاء عقيل الطريحي قد تعاقدت مع شركة بريطانية ( copper chace - LTD ) على إنشاء مطار كربلاء الدولي بكلفة ( 500 ) مليون دولار بواسطة شركة عراقية محلية وسيطة تسمى (شركة البطين ) المعتمدة من العتبة الحسينية برئاسة عبد المهدي الكربلائي وقد تبين لدى المعنيين المتخصصين إن الشركة البريطانية المذكورة لا علاقة لها بإنشاءات المطارات وإنما هي شركة بريطانية صغيرة للتجارة العامة ومعفية من الضرائب , يديرها أشخاص بريطانيون وعراقيون مقيمون في لندن ! وهؤلاء العراقيين يعملون ضمن مؤسسة المدرسي الخيرية ومقرها كربلاء ولها فرع في لندن.
وكان لقاء الطريحي بالمدرسي يدعوا إلى حلحلة جميع العوائق التي تخللت إحالة عقد المطار إلى هذه الشركة وان عقيل الطريحي قد نقل تأكيد عبد المهدي الكربلائي للمرجع المدرسي بسريان مفعول العقد وان الشركة ستكون هي المنفذ الوحيد للمشروع رغم معارضة وزارة النقل وأعضاء من مجلس المحافظة وان عبد المهدي الكربلائي يطمئن المرجع المدرسي انه يتكفل بمواجهة كل العوارض التي تعارض تنفيذ المشروع من قبل هذه الشركة حتى إن المرجع المدرسي وضع يده على يد محافظ كربلاء عقيل الطريحي وقال له أملي بك وبالشيخ الكربلائي كبيراً وسيكون جميلكم في عنقي ..
وهنا نسأل كيف سيرد المدرسي الجميل للكربلائي والطريحي ؟ وهل ياترى مدينة كربلاء بحاجة لمطار ومطار النجف عنها نصف ساعة بالسيارة ؟ أم إنها تحتاج لبناء مؤسسات صحية وتعليمية وغيرها من الخدمات ؟ لكن الثالثوث المفسد يسعى للفساد والسرقة وكنز الأموال الحرام بشتى الطرق حتى لو كان عن طريق بناء مطار من قبل شركة لصناعة التلفاز والراديو !!.
احمد الطحان