اعتبر خبراء غربيون أن قيام السعودية بتمويل قوة الساحل الأفريقية هدفه مواجهة الاتهامات لها بأنها تمول التطرف، وتوطيد النفوذ في منطقة استثمرت فيها منذ سنوات.
من هذا المنطلق شكل تبرع الرياض بمبلغ 100 مليون يورو إغاثة لفرنسا التي تقود المشروع، والتي ضغط رئيسها ايمانويل ماكرون على السعودية للمشاركة في هذا النوع من التعاون المتعدد الأطراف لإزالة الشكوك حول تمويل المملكة للإرهاب.
وجاء الدعم السعودي ممثلًا لنسبة معتبرة من التمويل الإجمالي الذي تحتاج إليه القوة الجديدة لانطلاقها (250 مليون يورو)، وذلك بعد تنفيذها مهمتها الأولى، في نوفمبر الماضي، بالمنطقة الحدودية المتقلبة بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
محللون أشاروا الى إن المملكة تحاول إثبات جديتها في مكافحة التطرف، في ظل الاتهامات التي تلاحقها بين الحين والآخر بدعم الجماعات الإرهابية، إذ يقول مصدر مقرب من المحادثات التي جرت عقب القمة التي انعقدت في منطقة لاسال سان كلود الواقعة غرب العاصمة الفرنسية باريس، إن المساهمة المالية السعودية مهمة جدا.